قال قائد القوة الجوفضائية التابعة لـ"الحرس الثوري الإيرني" أمير علي حاجي زادة، إن الهجمات الصاروخية الأخيرة "كانت بداية عملية كبيرة ستتواصل في كل المنطقة"، معتبراً أن اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني "كان أحد أكبر الأخطاء الاستراتيجية لأميركا"، مضيفاً: "أنهينا معادلة الرعب، والعالم يعلم جيداً من خسر المواجهة ومن ربحها".
وفي وقت قال زادة إن "هدف الهجمات الصاروخية لم يكن إيقاع القتلى بل تدمير الآلة الحربية للعدو"، أضاف أنه بالرغم من ذلك فقد سقط عسكريون أميركيون بين قتيل وجريح تم نقلهم إلى إسرائيل والأردن.
وأشار إلى أن ضبط النفس الذي اعتمده الطرفان حال دون وقوع حرب، قائلاً إنه لو لم يعتمد الطرفان "ضبط النفس كنا نتوقع أن تستمر المواجهة من 4 أيام إلى أسبوع، وكنا قد جهزنا آلاف الصواريخ لإطلاقها لو وقعت هذه المواجهة"، مشيراً إلى "إطلاق 13 صاروخاً باتجاه القواعد الأميركية".
وأضاف: "استهدفنا مركز القيادة في عين الأسد وكان بإمكاننا ضرب مركز استقرار القوات الأميركية فيها"، لافتاً إلى أنه "بعد لحظات من اغتيال سليماني رصدنا مشاركة قواعد التاجي وعين الأسد والشهيد موفق (قاعدة الأزرق) بالأردن وعلي السالم بالكويت في العملية، وخيارنا الأول للانتقام كان قاعدة التاجي، لكن اخترنا في النهاية عين الأسد، أكبر القواعد الأميركية".
وتابع: "كان بإمكاننا قتل 500 عسكري أميركي في الهجمات وأن نقتل 5 آلاف بعدها إذا ردوا عليها"، معلناً أنه بالتزامن مع الهجمات الصاروخية، "قمنا بشن هجوم إلكتروني وعطلنا اتصالات حاملات الطائرات ونظام الطائرات المسيرة الأميركية في المنطقة".
وأكد أنه "كنا ننتظر رد أميركا، ولذلك استعدَدْنا لمعركة ولضربات لاحقة على نطاق أوسع وبقدرة تدميرية أكبر"، موضحاً أن "استهداف القواعد الأميركية هي العملية الأولى ضد هذه القواعد منذ الحرب العالمية الثانية".
وبدا لافتاً خلال المؤتمر الصحافي لحاجي زادة رفع أعلام "حزب الله" اللبناني و"الحشد الشعبي" و"حماس" و"فاطميون" و"زينبيون" و"أنصار الله" خلفه، إضافة إلى العلم الإيراني، ما بدا رسالةً بأنه كان يتحدث باسم هذا المحور كله.
يُذكر أن اجتماعاً عُقد مساء الثلاثاء في طهران بين القائد الجديد لـ"فيلق القدس" إسماعيل قاآني وقادة فصائل "محور المقاومة" في طهران، لم يكشف عن تفاصيله.