وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت" المهتمة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، أنّ "طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، استهدفت بالرشاشات الثقيلة سيارة لمدنيين كانوا يحاولون الفرار من مدينة الطبقة، التي تشهد مواجهات عنيفة بين مسلحي داعش ومليشيات سورية الديمقراطية، ما أدّى إلى مقتل عائلة كاملة".
وبدورها، أوضحت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أنّ "القتلى هم خمسة أطفال وثلاث سيدات، من عائلة واحدة، قضوا جرّاء استهداف سيارتهم لدى محاولتهم النزوح من الطبقة"، مرجحةً "ارتفاع عدد القتلى".
وفي غضون ذلك، أعلنت مليشيات "سورية الديمقراطية" سيطرتها على عدّة مواقع على الجبهات الغربية والجنوبية والشمالية لمدينة الطبقة، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من حملة "غضب الفرات" التي أطلقتها قبل نحو عشرة أيام.
وأضافت المليشيات، عبر موقعها الرسمي، أنّ مقاتليها "تقدموا في الجبهة الغربية والجبهة الشمالية الغربية والجنوبية لمدينة الطبقة، وسيطروا على دوار العلف في الجبهة الغربية للمدينة، وجزيرة المحمية في الجبهة الشمالية الغربية، وقسماً من حي الوهب في الجبهة الجنوبية، بعد اشتباكات ضد تنظيم داعش، قُتل خلالها عدد من عناصر التنظيم".
وحاصرت المليشيات مدينة الطبقة بشكل كامل، وتجري، منذ عدّة أيام، محاولات لاقتحامها، بالتزامن مع هجمات عكسية يشنها مقاتلو التنظيم على مواقعها في محيط المدينة.
إلى ذلك، أعلن فصيل تابع لـ"الجيش السوري الحر"، الإثنين، استعادة السيطرة، على موقع استراتيجي جنوبي بلدة اللطامنة الخاضعة لسيطرة المعارضة، في ريف حماة الشمالي، عقب مواجهات قتل فيها أكثر من عشرين عنصراً للنظام.
وذكر "جيش النصر"، على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "قوات النظام انسحبت من حاجز زلين عقب اشتباكات مع فصائل الجيش الحر، التي استهدفتها بالأسلحة الثقيلة ومضادات الدروع، ما أدّى إلى مقتل أكثر من عشرين عنصراً في صفوفها".
وأوضح أنّ "مقاتليه استهدفوا دبابة لقوات النظام في الحاجز بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى تدميرها ومقتل معظم العناصر الذين كانوا بداخلها".
كما أضاف أنّ "فصائل الجيش الحر استهدفت قوات النظام المتمركزة بحواجز طيبة الإمام، وحلفايا، بقذائف الدبابات، والمدفعية الثقيلة".
ويعتبر حاجز زلين البوابة الشمالية لمدينة حلفايا، التي سيطر عليها النظام حديثاً، ومنطلقاً للسيطرة على مدينة اللطامنة بالنسبة لقوات النظام، كما أنّ المدفعية المتمركزة فيه، كانت تقصف قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي.
وفي السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامي "للفرقة الوسطى" على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، تدمير دبابة ومقتل طاقمها، في قرية المصاصنة، بعد استهدافها بصاروخ موجّه.
وبالتزامن مع المعارك الدائرة، شنّت طائرات حربية روسية، وأخرى تابعة لسلاح الجو السوري، عشرات الغارات على مواقع الاشتباك، أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف المعارضة.