وفيما لا تزال الأمم المتحدة تدرس اختيار بديل أممي لخلافة سلامة، ترجح معلومات أوساط ليبية مطلعة أن الأمم المتحدة لا ترغب في اختيار بديل بعيد عن موظفي البعثة الحاليين الذين رافقوا سلامة في مسار عمله السابق.
وبحسب المعلومات المتداولة بين أوساط ليبية مسؤولة، كشفتها لـ"العربي الجديد"، فإن أبرز المرشحين لخلافة سلامة هي الدبلوماسية الأميركية ستيفاني ويليامز، التي تولت منصب نائبة رئيس البعثة منذ يوليو/تموز 2017، وشغلت سابقاً منصب القائمة بأعمال السفارة الأميركية في طرابلس.
وتشير المعلومات التي نشرتها البعثة الأممية في ليبيا، على موقعها الرسمي، إلى أن ويليامز تمتلك خبرة تزيد عن 24 عاماً في الشؤون الدولية بما في ذلك توليها منصب نائبة رئيس البعثات الدبلوماسية الأميركية في العراق (2016 – 2017)، والأردن (2013 -2015)، والبحرين (2010 - 2013)، بالإضافة لتوليها منصب كبيرة المستشارين في السفارات الأميركية في كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت والباكستان.
وفي واشنطن كذلك شغلت منصب الموظفة المسؤولة المعنية بشؤون الأردن، ونائبة مدير شؤون مصر والشام، ومديرة مكتب المغرب العربي.
وترافق تعيين ويليامز نائبة لرئيس البعثة في ليبيا، مع قرار اللواء المتقاعد خليفة حفتر نقل تبعية المنشآت النفطية إلى مؤسسة النفط الموازية في بنغازي قبل تراجعه عنه بيوم واحد، ما حدا بكثير من المراقبين إلى ربط تعيين ويليامز بتراجع حفتر عن القرار دون بيان الأسباب.
وأهم أعمال ويليامز في ليبيا مشاركتها في صياغة خريطة الطريق التي أعلن عنها سلامة والتي اعتمدتها قمة برلين، بالإضافة لإشرافها على أوائل اجتماعات المسار الاقتصادي التي انعقدت في القاهرة يوم 9 من فبراير/شباط الماضي، وقبلها الإشراف على حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها حكومة الوفاق نهاية عام 2018.
أما الشخصية الثانية المرشحة لخلافة سلامة، فهو يعقوب الحلو، وهو دبلوماسي سوداني، وتولى منذ يونيو/حزيران الماضي مهمة المنسق المقيم بالبعثة الأممية في ليبيا ومنسق الشؤون الإنسانية فيها.
وبرز اسم الحلو في إطار مطالبة الاتحاد الأفريقي من الأمم المتحدة بأن يكون المبعوث الأممي مرشحاً من قبلها.
وبحسب موقع البعثة الأممية، فإن الحلو عمل طويلاً في بعثات الأمم المتحدة، منها منصب المنسق المقيم في ليبيريا عام 2016، ثم عمل نائباً للممثل الخاص للأمين العام في البعثة الأممية عام 2018.