أمام ذهول الصحافي جان جاك بوردان، في لقائه الصباحي مع القناة الإخبارية الأولى في فرنسا "بي إف إم تيفي"، اليوم الأربعاء، راح الأمين العام في حزب "الجمهوريون"، إيريك فورث، يوضح البرنامج الانتخابي للرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي أعلن الاثنين نيته الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية العام المقبل.
وبعدما طَمْأن الفرنسيين، قبل يومين، في برنامج إذاعي، بأن ساركوزي "لا يحرّكه شعور الانتقام لهزيمته سنة 2012"، أعلن فورث، الذي شغل منصب وزير الشغل والميزانية السابق في حكومة ساركوزي، من دون تردد، أن "ثمة جانبا استفزازيّا في ارتداء الحجاب في الأمكنة العمومية".
وأمام دهشة الصحافي بوردان، اعترف أن "الأمر مُعقَّدٌ، في ظل جمهورية فرنسية عاجزة عن فرض بعض الممنوعات"، وأضاف "حين لا نحظر، فنحن نمنح السلطةَ للأقليات".
وعلى الرغم من أن الأمين العام لم يصل إلى درجة المطالبة بحظر الحجاب في الأمكنة العمومية، إلا أنه شدد على ضرورة حظره في الجامعة. وكشف عن نية نيكولا ساركوزي "وقف التجمّع العائلي"، لأنّها "عملية تساهم، بشكل رئيسي، في تدفق المهاجرين إلى فرنسا".
وتحدّث إيريك فورث عن نحو مائة ألف من المهاجرين.
وحين كشف الصحافي أن التجمع العائلي يتم وفق شروط قانونية، وأنه لا يلجأ إليه إلاّ من كان يتواجد في فرنسا في وضعية قانونية، وأنه لا يشمل سوى 23 ألف حالة في السنة على الأكثر، شكك الوزيرُ السابق في الأرقام، وسأل الصحافيَّ إن كان يؤيد هذا الإجراء، وهو ما أكد الصحافي موافقته عليه بنوع من الارتياح.
ويعتبر إيريك فورث من المقرَّبين جدا من نيكولا ساركوزي، ويُنتظَر أن يدير وزارة كبرى في حال عودة رئيس الجمهورية السابق إلى الإليزيه.