وقال أبرامز للصحافيين "الحكومة الأميركية قالت إننا لن نستخدم القوة لتسليم هذه المساعدات، والحكومة الكولومبية قالت الشيء نفسه. لهذا نحن نتفق بوضوح مع هذا الرأي، ولن نشارك في أي أعمال تتعارض معه".
اتهام وزير بحكومة مادورو
وعلى صعيد متصل، أعلن المدعي العام الفدرالي في مانهاتن، الجمعة، توجيه الاتهام إلى وزير الصناعة الفنزويلي طارق العيسمي في نيويورك بالتحايل على العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأميركية، وتتعلق بتهريب المخدرات.
ونقل بيان المدعي العام الفدرالي عن محقق خاص في وزارة الأمن الداخلي، قوله إن العيسمي الخاضع لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية بعد تصنيفه ضمن قائمة الاتجار بالمخدرات مطلع عام 2017، "استخدم موقعه في السلطة للانخراط في تجارة المخدرات الدولية"، و"التحايل على العقوبات".
وأفادت لائحة الاتهام التي نشرها المدعي العام الفدرالي بأن العيسمي (44 عاماً) وشريكاً مفترضاً هو سامارك خوسيه لوبيز بيلو، انتهكا عقوبات الوزارة باستخدام طائرات خاصة تابعة لشركات أميركية للسفر إلى روسيا وتركيا وجمهورية الدومينيكان.
وهي المرة الأولى التي يُتَّهم فيها وزير فنزويلي في الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة في هذا البلد.
وكانت حكومة الرئيس دونالد ترامب قد اعترفت، أواخر يناير/ كانون الثاني، بزعيم المعارضة خوان غويدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، في مواجهة مادورو.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين، ما يعني أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة التقدم بطلب لتسليم العيسمي.
وأكد البيان أن "العيسمي ولوبيز بيلو سيكونان مضطرين من الآن فصاعداً إلى التفكير مرتين قبل مغادرة فنزويلا كونهما مطلوبين من العدالة في نيويورك".
زيارة أممية
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن فريقاً من مكتبها لحقوق الإنسان يبدأ زيارة إلى فنزويلا الإثنين، بناءً على دعوة من حكومة مادورو.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن زيارة الوفد الأممي تبدأ في 11 مارس/آذار وستستمر حتى 22 من الشهر ذاته.
وأضاف في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "من المتوقع أن يلتقي الفريق مسؤولين حكوميين وممثلين عن الجمعية الوطنية (البرلمان) ومنظمات المجتمع المدني وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان".
وأشار دوغريك إلى أن الفريق الأممي سيتوجه خلال الزيارة إلى العاصمة كاراكاس ومدن أخرى في البلاد.
ولم يتطرق المسؤول الأممي للهدف من الزيارة، إلا أن ميشيل باشليه، المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان، سبق وصرحت الأربعاء أن وفداً من مكتبها سيتوجه إلى فنزويلا لتقييم الأوضاع هناك.
وتشهد فنزويلا توتراً منذ 23 يناير الماضي، إثر إعلان خوان غوايدو تولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وسرعان ما اعترف ترامب به رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان، بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية مادورو.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.
(العربي الجديد، وكالات)