وقال قائممقام مدينة الرطبة في محافظة الأنبار، عماد الدليمي، إن "تعزيزات عسكرية من الجيش والشرطة، وصلت إلى الرطبة، استجابة لطلبات عديدة وجهتها السلطات المحلية بمحافظة الأنبار للحكومة العراقية، لتعزيز قوات الأمن في المدينة".
وأضاف: "ستشارك التعزيزات في حماية مدينة الرطبة من خطر تنظيم "داعش"، وستبث روح الطمأنينة لأهالي الرطبة وتساعد في حمايتهم".
واستعادت قوات الأمن العراقي السيطرة على مدينة الرطبة في مايو/أيار الماضي بمساندة طيران "التحالف الدولي"، بعد انسحاب أغلب عناصر "داعش" من مركز المدينة باتجاه المناطق الصحراوية.
وأفاد مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، بأن "العشرات من عناصر داعش قتلوا بقصف جوي، شمال مدينة الرطبة، غربي الأنبار".
وقصفت طائرات حربية مواقع "داعش" في منطقتي الحادلة والسكك في عكشات شمال مدينة الرطبة، ما أسفر عن تدمير المواقع بالكامل ومقتل كل من فيها، طبقاً للمصدر، والذي أشار إلى أن "تنظيم داعش تعمد الانسحاب من الرطبة في السابق ليعتمد بعدها أسلوب حرب العصابات في مجابهة قوات الجيش والشرطة".
كذلك استخدم التنظيم، وفق المصدر ذاته، "أسلوب الكمائن وزرع الألغام والهجمات الانتحارية التي تستهدف بشكل مستمر قوات الجيش في الرطبة موقعة خسائر كبيرة".
من جهة ثانية، أعلن مسؤول محلي، عن بدء مليشيات "الحشد الشعبي" انسحابها من منطقة جزيرة الخالدية، شمال مدينة الرمادي، باتجاه العاصمة بغداد.
ويأتي ذلك، غداة إعلان قيادة العمليات المشتركة عن سيطرة قوات الأمن العراقية ومليشيات "الحشد" على كامل منطقة جزيرة الخالدية ونواحيها بإسناد جوي من طيران "التحالف" بعد شهر كامل من المعارك.
وقال رئيس مجلس الخالدية، علي داود، إن "مجاميع من الحشد بدأت تنسحب من منطقة جزيرة الخالدية سالكة الطريق الدولي باتجاه مدينة بغداد".
وأضاف، في بيان، أن "قطعات من الجيش بالفرقة 14 ولواء 50 استلمت المسؤولية الأمنية"، لافتاً إلى "وجود خطة لمشاركة مقاتلي العشائر وأفواج من طوارئ شرطة الأنبار للإمساك بالجزيرة مع قوات الجيش قريباً".
وارتكبت مليشيات "الحشد" انتهاكات واسعة خلال معارك جزيرة الخالدية، تمثلت بحرق وتفجير مئات المنازل والبساتين، وفق مسؤولين في المحافظة.