وصل عضو اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اللبنانية للبدء بالتحضيرات لعقد مؤتمر بيروت والذي يأتي بالتوازي مع ورشة البحرين، التي دعت إليها الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد عزام الأحمد، في حديث لإذاعة فلسطين الرسمية، على "مواصلة كافة الجهود مع الأصدقاء والأشقاء العرب، واستمرار الحراك الشعبي والدبلوماسي لرفض "صفقة القرن"، وأية محاولة للتآمر على القضية والحقوق الفلسطينية المشروعة والعمل على مقاطعة ورشة البحرين أو إلغائها".
وشدد الأحمد على أن "ورشة البحرين لا قيمة لها، ولن يترتب عليها أي أثر سياسي، وأنه في حال عقدها سيتم العمل على إفشال كل مخرجاتها".
وكان القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في سورية ماهر الطاهر أعلن عن مؤتمر شعبي موازٍ لورشة البحرين يُعقد في بيروت، بحضور فصائل منظمة التحرير وكافة القوى السياسية وشخصيات عربية، للتأكيد على الموقف الفلسطيني والعربي الرافض لأي رشوة اقتصادية مقابل بيع الحقوق الفلسطينية، مشدداً على أن "الشعب الفلسطيني متمسك بقضيته المركزية دون الانتقاص أو المساس بها".
وقال الطاهر، في حديث لإذاعة فلسطين الرسمية اليوم: "إن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية، ولن يقبل تصفية قضيته"، مؤكدا أن الالتفاف الشعبي والرسمي والفصائلي الرافض لـ"صفقة القرن" وورشة البحرين يشكل "دفعة قوية نحو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، من أجل مواصلة المقاومة بمختلف أشكالها لاسترجاع وانتزاع الحقوق الفلسطينية".
ودعا إلى "تحرك شعبي على الأرض في الوطن والشتات، لإفشال الصفقة والورشة". وقال: "إنه لا يوجد قوة في العالم تفرض علينا شيئا نرفضه".
من جانب آخر، أعرب عزام الأحمد، في تصريحاته للإذاعة ذاتها، تعقيبا على إعلان واشنطن مشاركة الأردن ومصر والمغرب في الورشة، عن أمله في أن تكون المشاركة "رمزية دون مستوى مخوّل"، مرجحاً أن واشنطن أجبرتهم على المشاركة بسب طبيعة العلاقات السياسية في ما بينهم.
وأشار إلى أن الدول الثلاث أعلنت في أكثر من مناسبة رفضها لـ"صفقة القرن"، إلا أن مشاركتها في ورشة البحرين "لا مبرر لها".
وعلى صعيد ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، قال الأحمد: "إن التحرك المصري مستمر على الأرض، وبعيدا عن وسائل الإعلام"، مشيرا إلى أنه بحث آخر التطورات، أول أمس الإثنين، في اتصال هاتفي مع الجانب المصري، وأنه "لا حاجة إلى حوارات أو اتفاقات جديدة، بل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".