قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في مؤتمر صحافي في ختام قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي عقدت على مدار يومين في منطقة تشارلفوا بولاية كيبيك، إن "المشاركين في القمة توصلوا إلى بيان ختامي بالرغم من استمرار الخلافات التجارية الكبيرة".
لكن البيان الختامي كشف مدى عمق الخلافات بين الولايات المتحدة من جهة، وحكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان من جهة أخرى، ذلك أن المباحثات المكثفة يومي الجمعة والسبت لم تسفر عن أي اتفاق واضح المعالم بخصوص الرسوم الجمركية التي فرضهتا إدارة ترامب على السلع الأوروبية والكندية قبل القمة بأيام، بل اكتفى المشاركون بـ"التعهد بخفض الرسوم الجمركية وبتحديث منظمة التجارة العالمية"، وهو ما عدّه مراقبون تقدماً محدوداً نظراً للتعنت الذي أبداه الأميركيون إزاء الطلبات الأوروبية والكندية بإزالة الرسوم الجمركية المفروضة أخيراً.
وأكد ترودو السبت في مؤتمره الصحافي بختام القمة أنه "حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن كندا ستفرض رسوما جمركية انتقامية على البضائع الأميركية اعتبارا من 1 تموز/يوليو". ووصف ترودو تذرع ترامب بهواجس الأمن القومي لفرض رسوم على الصلب والألمنيوم بأنه "مهين للمحاربين الكنديين القدامى الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء الأميركيين". وقال ترودو إنه أبلغ ترامب "بأسف، وإنما بمنتهى الوضوح، مضي بلاده قدما في فرض إجراءات انتقامية اعتبارا من 1 تموز/يوليو، بتطبيق رسوم تعادل تلك التي فرضها علينا الأميركيون بإجحاف".
ولم تكن الخلافات التجارية العلامة الفارقة الوحيدة في القمة، ذلك أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استطاع فرض أجندة مختلفة عن أجندة الأوروبيين وكندا في المباحثات، فوجّه الأنظار نحو الملف النووي الإيراني، لينجح في انتزاع موافقة أعضاء مجموعة السبع على جعل بند منع إيران من حيازة السلاح النووي في مقدمة البيان الختامي للقمة.
حيث قال قادة دول المجموعة في بيانهم "نحن نلتزم بأن نضمن على الدوام سلمية البرنامج النووي الإيراني، بما يتماشى مع التزامات (إيران) الدولية بعدم السعي مطلقا إلى تطوير أو امتلاك سلاح نووي". وتابع البيان "ندين تمويل الإرهاب بكل أشكاله بما في ذلك الجماعات الإرهابية التي تمولها إيران. كما ندعو إيران إلى لعب دور بناء عبر المساهمة في جهود مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حلول سياسية، ومصالحة، وسلام في المنطقة".
يعتبر ذلك نقطة سجلها ترامب، خصوصاً مع رفض الحلفاء الأوربيين انسحاب واشنطن قبل أسابيع قليلة من الاتفاق النووي الإيراني، وإصرارهم على التمسك بالاتفاق كونه الطريق الأفضل لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. لكن الموقف الأوروبي إزاء هذا الملف بات أقل صلابة بعد ضغوط ترامب التجارية وزيارة نتنياهو الأخيرة أوروبا، والتي شملت فرنسا وهي تعدّ الدولة الأكثر دفاعاً عن الاتفاق النووي، بحسب مراقبين.
لكن الصيغة التي وردت في البيان الختامي يمكن أن تعتبر حلا وسطاً نظراً لاعتراف البيان ضمناً بحق إيران في الحفاظ على برنامج نووي سلمي الطابع، عندما أشار البيان إلى تعهد الموقعين بضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.
اقــرأ أيضاً
وفاجأ ترامب الحاضرين في القمة بطلبه إعادة روسيا إلى المجموعة، بالرغم من معرفته أن ذلك مرفوض سلفا بالنسبة للأوروبيين الذين يربطون إعادتها بإنهاء سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم التي كانت جزءاً من أوكرانيا قبل اجتياح عسكري روسي عام 2014، ليأتي الرد وقتها باستبعاد روسيا من المجموعة التي تجتمع في بداية الصيف من كل عام.
لكن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، كانت واضحة في قولها إن "الحلفاء الأوربيين متفقون على رفض عودة روسيا إلى المجموعة قبل إنهاء احتلال القرم". ليأتي البيان الختامي ويطالب روسيا بلهجة حاسمة بـ"الكف عن محاولات تقويض الديموقراطية"، مقفلين الباب أمام إعادتها إلى المجموعة. كما تبنى المشاركون بالقمة اتهام بريطانيا لروسيا بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في جنوب غرب المملكة المتحدة.
وأورد البيان الختامي المشترك للقمة: "ندعو روسيا الى الكف عن سلوكها المزعزع للاستقرار، وعن تقويض الأنظمة الديموقراطية، وعن دعمها للنظام السوري". وتابع البيان "ندين الهجوم باستخدام غاز للاعصاب من النوع العسكري في سالزبري في المملكة المتحدة. نحن نتفق مع المملكة المتحدة في تقييمها الذي يرجح بشكل كبير ان تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم".
وبقي ملف المناخ الوحيد الذي يبدو أنه لم يحقق أي تقدم، نظراً لأن الرئيس ترامب غادر مكان انعقاد القمة صباح السبت ليتجنب بذلك حضور الجلسات الخاصة بالمناخ في القمة، ويبقى كل ما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ من دون نقاش.
وغادر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، القمة وسط أجواء من التهدئة، إذ أشاد بالنقاشات "البناءة جداً" حول التجارة، وهي نقطة الخلاف الأساسية مع حلفائه في المجموعة، مشيراً إلى أن "دول مجموعة السبع ملتزمة بإبقاء الطموحات النووية لإيران تحت المراقبة".
وقال ترامب في مؤتمر صحافي في مدينة كيبيك الكندية، التي استضافت القمة، إن الدول المشاركة قد تعهدت بمراقبة الطموحات النووية الإيرانية، وأضاف "لقد أجرينا مناقشات بناءة جداً حول ضرورة أن تقوم بيننا مبادلات تجارية متوازنة"، داعياً شركاءه في مجموعة السبع إلى دراسة فكرة إقامة منطقة تبادل حر.
وانتهت القمة دون أن تحصل تظاهرات واحتجاجات كبيرة كما جرت العادة، حيث أحبط الوجود الأمني المكثف، وانعزال الموقع الذي استضاف قادة مجموعة الدول السبع الكبرى، تنظيم احتجاجات واسعة النطاق خلال الاجتماعات التي عقدت بكندا باستثناء بعض المظاهرات المتفرقة.
وفي حين كان الزعماء يجتمعون في فندق فاخر يكاد يكون من المستحيل الوصول إليه بسبب الحضور الأمني الكثيف، سُمح لمجموعات كانت تنوي التشويش على القمة بتنظيم مسيرات في شوارع مدينة كيبك. واعتقل عشرة أشخاص على صلة بالاحتجاجات ضد مجموعة السبع يومي الخميس والجمعة، لكن المظاهرات المتفرقة كانت سلمية إلى حد كبير، إذ أغلقت السلطات الشوارع وتصدت لأي احتجاجات بصفوف من شرطة مكافحة الشغب.
لكن البيان الختامي كشف مدى عمق الخلافات بين الولايات المتحدة من جهة، وحكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان من جهة أخرى، ذلك أن المباحثات المكثفة يومي الجمعة والسبت لم تسفر عن أي اتفاق واضح المعالم بخصوص الرسوم الجمركية التي فرضهتا إدارة ترامب على السلع الأوروبية والكندية قبل القمة بأيام، بل اكتفى المشاركون بـ"التعهد بخفض الرسوم الجمركية وبتحديث منظمة التجارة العالمية"، وهو ما عدّه مراقبون تقدماً محدوداً نظراً للتعنت الذي أبداه الأميركيون إزاء الطلبات الأوروبية والكندية بإزالة الرسوم الجمركية المفروضة أخيراً.
وأكد ترودو السبت في مؤتمره الصحافي بختام القمة أنه "حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن كندا ستفرض رسوما جمركية انتقامية على البضائع الأميركية اعتبارا من 1 تموز/يوليو". ووصف ترودو تذرع ترامب بهواجس الأمن القومي لفرض رسوم على الصلب والألمنيوم بأنه "مهين للمحاربين الكنديين القدامى الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء الأميركيين". وقال ترودو إنه أبلغ ترامب "بأسف، وإنما بمنتهى الوضوح، مضي بلاده قدما في فرض إجراءات انتقامية اعتبارا من 1 تموز/يوليو، بتطبيق رسوم تعادل تلك التي فرضها علينا الأميركيون بإجحاف".
ولم تكن الخلافات التجارية العلامة الفارقة الوحيدة في القمة، ذلك أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استطاع فرض أجندة مختلفة عن أجندة الأوروبيين وكندا في المباحثات، فوجّه الأنظار نحو الملف النووي الإيراني، لينجح في انتزاع موافقة أعضاء مجموعة السبع على جعل بند منع إيران من حيازة السلاح النووي في مقدمة البيان الختامي للقمة.
حيث قال قادة دول المجموعة في بيانهم "نحن نلتزم بأن نضمن على الدوام سلمية البرنامج النووي الإيراني، بما يتماشى مع التزامات (إيران) الدولية بعدم السعي مطلقا إلى تطوير أو امتلاك سلاح نووي". وتابع البيان "ندين تمويل الإرهاب بكل أشكاله بما في ذلك الجماعات الإرهابية التي تمولها إيران. كما ندعو إيران إلى لعب دور بناء عبر المساهمة في جهود مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حلول سياسية، ومصالحة، وسلام في المنطقة".
يعتبر ذلك نقطة سجلها ترامب، خصوصاً مع رفض الحلفاء الأوربيين انسحاب واشنطن قبل أسابيع قليلة من الاتفاق النووي الإيراني، وإصرارهم على التمسك بالاتفاق كونه الطريق الأفضل لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. لكن الموقف الأوروبي إزاء هذا الملف بات أقل صلابة بعد ضغوط ترامب التجارية وزيارة نتنياهو الأخيرة أوروبا، والتي شملت فرنسا وهي تعدّ الدولة الأكثر دفاعاً عن الاتفاق النووي، بحسب مراقبين.
لكن الصيغة التي وردت في البيان الختامي يمكن أن تعتبر حلا وسطاً نظراً لاعتراف البيان ضمناً بحق إيران في الحفاظ على برنامج نووي سلمي الطابع، عندما أشار البيان إلى تعهد الموقعين بضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.
لكن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، كانت واضحة في قولها إن "الحلفاء الأوربيين متفقون على رفض عودة روسيا إلى المجموعة قبل إنهاء احتلال القرم". ليأتي البيان الختامي ويطالب روسيا بلهجة حاسمة بـ"الكف عن محاولات تقويض الديموقراطية"، مقفلين الباب أمام إعادتها إلى المجموعة. كما تبنى المشاركون بالقمة اتهام بريطانيا لروسيا بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في جنوب غرب المملكة المتحدة.
وأورد البيان الختامي المشترك للقمة: "ندعو روسيا الى الكف عن سلوكها المزعزع للاستقرار، وعن تقويض الأنظمة الديموقراطية، وعن دعمها للنظام السوري". وتابع البيان "ندين الهجوم باستخدام غاز للاعصاب من النوع العسكري في سالزبري في المملكة المتحدة. نحن نتفق مع المملكة المتحدة في تقييمها الذي يرجح بشكل كبير ان تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم".
وبقي ملف المناخ الوحيد الذي يبدو أنه لم يحقق أي تقدم، نظراً لأن الرئيس ترامب غادر مكان انعقاد القمة صباح السبت ليتجنب بذلك حضور الجلسات الخاصة بالمناخ في القمة، ويبقى كل ما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ من دون نقاش.
وغادر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، القمة وسط أجواء من التهدئة، إذ أشاد بالنقاشات "البناءة جداً" حول التجارة، وهي نقطة الخلاف الأساسية مع حلفائه في المجموعة، مشيراً إلى أن "دول مجموعة السبع ملتزمة بإبقاء الطموحات النووية لإيران تحت المراقبة".
وقال ترامب في مؤتمر صحافي في مدينة كيبيك الكندية، التي استضافت القمة، إن الدول المشاركة قد تعهدت بمراقبة الطموحات النووية الإيرانية، وأضاف "لقد أجرينا مناقشات بناءة جداً حول ضرورة أن تقوم بيننا مبادلات تجارية متوازنة"، داعياً شركاءه في مجموعة السبع إلى دراسة فكرة إقامة منطقة تبادل حر.
وانتهت القمة دون أن تحصل تظاهرات واحتجاجات كبيرة كما جرت العادة، حيث أحبط الوجود الأمني المكثف، وانعزال الموقع الذي استضاف قادة مجموعة الدول السبع الكبرى، تنظيم احتجاجات واسعة النطاق خلال الاجتماعات التي عقدت بكندا باستثناء بعض المظاهرات المتفرقة.
وفي حين كان الزعماء يجتمعون في فندق فاخر يكاد يكون من المستحيل الوصول إليه بسبب الحضور الأمني الكثيف، سُمح لمجموعات كانت تنوي التشويش على القمة بتنظيم مسيرات في شوارع مدينة كيبك. واعتقل عشرة أشخاص على صلة بالاحتجاجات ضد مجموعة السبع يومي الخميس والجمعة، لكن المظاهرات المتفرقة كانت سلمية إلى حد كبير، إذ أغلقت السلطات الشوارع وتصدت لأي احتجاجات بصفوف من شرطة مكافحة الشغب.