على الرغم من تبنّي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للهجوم قرب مديرية الأمن في مدينة ديار بكر، أمس الجمعة، واصلت الشرطة التركية، حملة الاعتقالات في صفوف "حزب الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني)، لليوم الثاني.
وأوقفت الشرطة التركية، فجر اليوم السبت، رئيس فرع الحزب في ولاية أضنة جنوبي البلاد حسين بياز، وثمانية مسؤولين آخرين، بتهم "الترويج للإرهاب".
وأوقفت الشرطة التركية، الرئيسين المشتركين لحزب "الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسك داغ، و10 نواب آخرين من الحزب، في إطار التحقيقات المتعلقة بـ"مكافحة الإرهاب".
ويأتي ذلك بعدما اتهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، حزب "العمال الكردستاني"، بالوقوف وراء الهجوم، في مدينة ديار بكر جنوب شرقي البلاد، أمس الجمعة، والذي أدى إلى مقتل 8 أشخاص بينهم 5 مدنيين، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال يلدريم إنّ شخصاً يشتبه في كونه عضواً في حزب "العمال الكردستاني" قتل أيضاً في الانفجار.
كما اتهمت ولاية ديار بكر، في بيان، حزب "العمال الكردستاني" بالوقوف وراء الانفجار قرب مديرية الأمن في المدينة، رداً على الاعتقالات.
لكنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أعلن فجر اليوم السبت، مسؤوليته عن تفجير السيارة الملغومة في مدينة ديار بكر، بحسب ما قالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.
وكانت وزارة الداخلية التركية، قد أعلنت صباح السبت، إلقاء القبض على عدد من نواب "الشعوب الديمقراطي" لإحالتهم إلى السلطات القضائية، بسبب عدم ذهابهم للإدلاء بإفاداتهم حول التحقيقات المتعلقة بأحداث الشغب بتاريخ 6 و7 و8 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وغيرها.