واصلت قوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الإثنين، قتالها ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سرت.
ونفى المتحدث الرسمي باسم عملية "البنيان المرصوص"، محمد الغصري، أنباء تناقلتها وسائل إعلام عن تراجع قوات الرئاسي عن بعض مواقعها في سرت، مؤكداً أن مقاتلي التنظيم لا يزالون محاصرين داخل المباني المتبقية في المدينة.
وقال الغصري، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الرئاسي تقدمت، منذ ساعات الصباح الأولى، من ثلاثة محاور، مستخدمة المدفعية والتعامل المباشر مع القناصة على الأسطح العالية، لافتاً إلى أن التنظيم لا يزال يستخدم تكتيك الهجوم الانتحاري، بحيث "استطاع، فجر اليوم، تفجير سيارة مفخخة بجانب مبنى السجل المدني بمنطقة بوهادي، ما أسفر عن مقتل جنديين".
إلى ذلك، أعلن التنظيم، عبر مواقعه الإلكترونية، مقتل قاضي التنظيم في المدينة، فوري العياط، الشهير باسم أبو إسلام، خلال اشتباكات، دون أن يحدد تاريخ مقتله.
وقال التنظيم، إن العياط قتل أثناء محاصرته مع عدد من مقاتلي التنظيم في أحد المباني بسرت.
ويعتبر العياط من القيادات البارزة لـ"داعش" في ليبيا، وكان نظام القذافي قد أطلق سراحه عام 2009 بعدما كان معتقلاً في سجونه سنوات، بتهمة مشاركته في تأسيس "تنظيم إرهابي" في البلاد.
وفي درنة شرق البلاد، أفاد مصدر طبي في مستشفى الهريس بوصول جثتيْ مواطنين من المدينة قتلا، اليوم، على أطراف المدينة جراء قصف جوي.
وقال مدير مكتب الإعلام بمجلس شورى ثوار مدينة درنة، محمد المنصوري، إن المواطن فرج المزيني وابنه فرج قتلا أثناء قصف جوي من طيران ما يسمى بـ"عملية الكرامة" بالقرب من منطقة الحيلة على أطراف المدينة.
وأوضح المنصوري لـ"العربي الجديد"، أن المزيني وابنه كان في طريقهما الى منطقة أم الرزم المجاورة، قبل ظهر اليوم، لاستلام مرتباتهم من بنك بالمنطقة، وأثناء مرورهما بحي الحيلة تعرض الحي لقصف جوي من طائرة تابعة لقوات خليفة حفتر، ما تسبب في مقتل الأب وابنه، واصفاً الحادث بــ"الجريمة الشنيعة في حق أهالي المدينة".