ومن بين المستهدفين حسب معطيات حصل عليها "العربي الجديد"، زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي.
وتلقى النواب صباح اليوم خبر اكتشاف مخطط لتصفية زميلهم النائب عن حزب نداء تونس شاكر العيادي، وضعته جماعة إرهابية مرابطة بالجبل في محافظة جندوبة على قائمة أهدافها.
ووفق ما كشفته وسائل إعلام محلية "فإن الإرهابيين كانوا ينوون قطع الطريق على النائب المذكور حين عودته إلى منزله ليلاً وأسره ثم حرقه على طريقة معاذ الكساسبة".
وأكد النائب شاكر العيادي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن إحدى قوات الأمن المختصة (فرقة مكافحة الإرهاب) اتصلت به، ودعته إلى مقرها، إذ أعلمته رسمياً بوجود تهديدات باغتياله.
اقرأ أيضاً: سياسيون تونسيون يحذرون من التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا
وأضاف النائب أن فرقة مكافحة الإرهاب أوضحت له أن التحقيق مع أحد العائدين من ليبيا، كشف أن هذا الأخير تولى منذ مدة رصد منزله وجميع تحركاته، وأعد رسماً بيانياً لتنقلاته، وقال إنه كان ينوي اغتياله خلال نهاية عام 2015 أو مع بداية عام 2016.
وأبرز النائب لـ"العربي الجديد" أن الشخص العائد من بؤر القتال في ليبيا على علاقة بمجموعة إرهابية مرابطة بجبل ورغة (في محافظة جندوبة)، وتمت إحالته على القطب الإرهابي (الجهة القضائية المختصة في القضايا الإرهابية)، وبيّن العيادي أن رئيس البرلمان محمد الناصر قد اتصل بوزير الداخلية للاطلاع على تفاصيل التهديد وظروف حمايته.
ولم يقتصر التهديد على النائب عن نداء تونس بل أعلم أيضاً النائب عن الجبهة الشعبية المعارضة جيلاني الهمامي، بوجود تهديدات جدية باغتياله.
وكشفت مصادر نيابية بمجلس نواب الشعب أن الإعلام بوجود تهديدات بالاغتيال لم يقتصر على النواب فقط، وإنما تجاوز ليشمل شخصيات سياسية مهمة في البلاد.
وقالت المصادر ذاتها لـ"العربي الجديد" إنه تم إعلام كل من زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، بوجود تهديدات جدية مع تكثيف الحراسة الخاصة بهما.
وقال مدير مكتب رئيس حركة النهضة زبير الشرودي، لـ"العربي الجديد"، إنه لا وجود لمعطيات جديدة بخصوص التهديدات، وإن قياديي حركة النهضة مستهدفون منذ فترة، وإن الحماية والاحتياطات مكثفة بالنظر للوضع الذي تمر به البلاد.
وأعرب عدد من نواب البرلمان عن مخاوفهم مما يحدث في ليبيا اليوم، مؤكدين أن شبح الاغتيالات عاد ليخيّم من جديد على تونس، طالما سيضيق الخناق أكثر على الجماعات الإرهابية في ليبيا، وهو ما سيدفع خلاياها المرابطة في الجبال والمدن بالبلاد لفك الحصار عنها، باستهداف شخصيات تونسية، لتستغل الفوضى حتى تتمكن من الهرب نحو التراب التونسي.
اقرأ أيضاً: الصيد يعقد اجتماعاً أمنياً حول ليبيا وتهديد "داعش"