وتضاربت الأنباء بين مصادر النظام و"داعش"، حول الضحايا والخسائر، إذ نقلت وكالة الأنباء السورية، عن مصادر ميدانية قولها، إنّ عدداً من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا أو جرحوا في هذه المعارك، دون تقديم حصيلة محدّدة في هذا الشأن، في حين ذكر التنظيم أنه استطاع صدّ هجوم النظام، وقتل عدداً من المليشيا.
وأفادت وسائل إعلام موالية للنظام، يوم السبت، بأنّ قوات النظام أحرزت تقدماً في المعارك التي تدور في مدينة تدمر، مضيفةً أنها تمكنت من السيطرة على تلة مظر في منطقة الدوة الزراعية غربي المدينة.
في المقابل، ذكرت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، أن المعارك المحتدمة في محيط تدمر أسفرت عن مقتل 5 عسكريين روس، وعشرة من مليشيا "حزب الله" اللبناني، خلال يومي الأربعاء والخميس، إلى جانب عدد من المليشيات "الشيعية الأفغانية"، مضيفةً أنّ "مقاتلي التنظيم يصدون هجوماً لقوات النظام في منطقة الدوة قرب تدمر، وقد دمروا دبابة بصاروخ موجه".
بموازاة المعارك، أكّد الناشط الإعلامي والمتحدث باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في حمص، صقر الحمصي، أن الطيران الروسي، شنّ مئات الغارات على المدينة، خاصة أطرافها الغربية، مشيراً إلى أنّ الطيران لم يفارق سماء المدينة، منذ مساء الجمعة.
وأوضح الحمصي، أنّ الطيران الحربي الروسي خلف دماراً هائلاً وحرائق ضخمة، فيما سويت بعض الأحياء بالأرض، وذلك تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" وقوات النظام شمال وجنوب غرب المدينة، دون أي تقدم أو تراجع للطرفين.
من جهته، اعتبر رئيس دائرة العمليات في الأركان العامة الروسية الفريق، سيرغي رودسكوي، في حديثٍ لوسائل إعلام روسية، أنّ الظروف متوفرة لمحاصرة "داعش" في تدمر وإلحاق الهزيمة النهائية به، لافتاً إلى أن قوات النظام فرضت سيطرتها على التلال المحيطة بمدينة تدمر، وقطعت طرق إمداد التنظيم بالذخيرة والعتاد.
وأكّد رودسكوي، أنّ قوات النظام وما سماها "قوات المعارضة الوطنية"، تشنان بدعم من الطيران الروسي، عملية واسعة للسيطرة على تدمر، مضيفاً أن الطائرات الروسية تقوم يومياً بـ20- 25 طلعة لقصف مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
بدوره، أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ عشرات الضربات الجوية استهدفت مواقع في تدمر وريف حمص، خلال الساعات الماضية، دون سقوط ضحايا.