شنّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، اليوم الأحد، هجوماً عنيفاً على بلدة الرطبة، في أقصى غرب محافظة الأنبار، بينما تدور اشتباكات عنيفة داخل المدينة، في الوقت الذي طالب مسؤول محلي بإرسال تعزيزات عسكرية.
وقال قائمقام الرطبة، عماد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم (داعش) شنّ، منذ الخامسة من فجر اليوم، هجوماً عنيفاً على بلدة الرطبة"، مضيفاً أنّه "تجري اشتباكات بين القطعات العراقية والعشائرية وبين التنظيم داخلها".
وأكّد الدليمي "مشاركة طيران التحالف الدولي في صدّ الهجوم"، مطالباً بـ"إرسال تعزيزات عسكرية إلى البلدة في أسرع وقت".
من جهته، قال مصدر عسكري إنّ "التنظيم استغل تواجده في الصحراء الشاسعة غرب الأنبار، والتي لم تحرّر حتى الآن، ليتحرّك نحو الرطبة".
وأضاف، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "هجوم التنظيم عنيف واستخدم فيه السلاح المتوسط والخفيف وعربات الهمر، وقد استطاع اختراق دفاعات المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع القوات العراقية"، محذراً من "خطورة سيطرة التنظيم على البلدة، والتي تمثل نقطة استراتيجية لتحركاته في المنطقة".
وأكّد المتحدث على ضرورة "إرسال تعزيزات عسكرية نحو البلدة بأسرع وقت ممكن للسيطرة على الوضع، وإجلاء "داعش" منها، قبل أن يتمكن من السيطرة عليها".
يشار إلى أنّ مسؤولي محافظة الأنبار حذّروا مراراً من هجمات "تنظيم الدولة" على بلدة الرطبة، القريبة من الحدود العراقية – الأردنية، مطالبين الحكومة بإرسال تعزيزات عسكرية إليها وتسليح عشائرها، لكنّ الحكومة تجاهلت كل تلك المطالبات.