سقط نحو 50 جندياً عراقياً وعنصراً من "الحشد العشائري" بهجمات انتحارية واشتباكات، نفذها تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) على القطعات العراقية جنوبي الموصل.
وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش شن هجوماً بعربات عسكرية ملغمة استهدف الجيش والحشد العشائري قرب بلدة القيارة جنوب شرق الموصل"، مضيفا أنّ "الهجمات الانتحارية أعقبتها اشتباكات عنيفة بين الطرفين".
وأضاف أنّ "تنظيم داعش انسحب من المنطقة بعد تدخل طيران التحالف الدولي ووصول تعزيزات عسكرية عراقية"، مشيراً إلى أنّ "الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثين جندياً على الأقل من الجيش العراقي والحشد العشائري وإصابة عشرين آخرين".
الى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي الحكومية، أنّ "طيران التحالف الدولي تمكن من صد هجمات لعناصر تنظيم داعش جنوب الموصل"، مبينة أنّ "طائرات التحالف قتلت العشرات من عناصر التنظيم ودمرت ثلاث عجلات مفخخة خلال محاولة تعرض فاشلة على قطعاتنا في تقاطع الشرقاط، بعد أن تصدت لهم وحدات الفرقة المدرعة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب".
وفي غرب العراق، تتواصل المعارك التي تشنها قوات الجيش العراقي مدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي" وطيران التحالف الدولي، منذ يومين، للسيطرة على منطقة جزيرة الخالدية الواقعة شمال مدينة الرمادي.
وقالت مصادر عسكرية عراقية إنّ "15 عنصرا من الشرطة الاتحادية ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 20 على الأقل في تفجير عبوات ناسفة، استهدفت قوة مشتركة من الشرطة العراقية، ومليشيا الحشد الشعبي في محيط منطقة البو شهاب بجزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي".
وأضافت أنّ "رتلا لقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي مكونا من 20 عربة عسكرية وقع في كمين لتنظيم داعش، حيث قام عناصر التنظيم بتفجير عدد من العبوات الناسفة التي كانت مزروعة في طريق الرتل، مما أسفر عن تدمير معظم العربات العسكرية" .
يأتي هذا الهجوم في الوقت، الذي أعلنت فيه قيادة عمليات الأنبار عن فرض قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد الشعبي سيطرتها الكاملة على منطقة جزيرة الخالدية شمال الرمادي، وذلك بعد مرور عامين من سيطرة تنظيم "داعش" على هذه المنطقة التي تحيط بالمحور الشمال لمدينة الرمادي.