أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، عن تمكّن قطاع الأمن الوطني من رصد بؤرة "إرهابية" تابعة لجماعة الإخوان، تُخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية، وأفراد القوات المسلحة والشرطة، مدعية استغلالهم أحد المصانع المهجورة بمدينة العبور بمحافظة القليوبية وكراً لتصنيع العبوات المتفجرة.
وزعم بيان أمني صادر عن الوزارة أنه "بمداهمة تلك البؤرة، بادرت العناصر الإرهابية (الضحايا) بإطلاق النيران بكثافة تجاه قوات الشرطة، وتم التعامل معهم، ما أسفر عن مصرع 5 من المنتمين لجماعة الإخوان، والعثور بحوزتهم على العديد من الأسلحة النارية والذخائر، وعبوات متفجرة، والأدوات والمواد المستخدمة في تصنيعها".
وعلى غير المعتاد، لم ترسل وزارة الداخلية صور الضحايا مع البيان الأمني، على ضوء ما كشفه خبراء بأن أغلب صور الضحايا تظهر قتلهم من مسافات قريبة بطلقات مباشرة في الرأس والصدر، خلاف عدم إصابة أي فرد من الشرطة خلال المداهمات "المزعومة"، بما يؤكد زيف الرواية الأمنية حول قتلهم "في تبادل لإطلاق النيران".
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت "الداخلية" تصفية 40 مواطناً في أعقاب الانفجار الذي استهدف حافلة تقلّ سياحاً بالقرب من أهرام الجيزة، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وتبيّن أن من بينهم المعتقل السياسي السابق إبراهيم أبو سليمان، الذي سبق أن حصل على قرار إخلاء سبيل على ذمة القضية رقم 831، ولم يفرج عنه.
كذلك وجد المعتقل السياسي أحمد يسري، الحاصل على قرار قضائي بإخلاء سبيله في وقت سابق، ضمن الجثامين الموجودة في مشرحة زينهم، في أعقاب إعلان تصفيتهم في وكر "إرهابي" في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة في الشهر الماضي، مع العلم أن الشابين كانا قد اختفيا قسرياً بعد قرار إخلاء سبيلهما.