وفي تصريحات صادرة عنه خلال زيارته لمحافظة كردستان الإيرانية، اليوم الاثنين، أضاف شمخاني أن "كل الادعاءات الصهيونية، وتلك الصادرة عن بعض الدول، والمتعلقة بانتقاد حضور ودور إيران في المنطقة، لن تؤثر على متابعة طهران لملفي أمنها القومي والأمن الإقليمي، أو على القرارات المتعلقة بهما".
ورأى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى أن "الدول الغربية، ومعها الكيان الصهيوني، تسعى جاهدة لزعزعة استقرار المنطقة وتقسيم دولها"، مشيراً مجدداً إلى استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، مبرزاً أن "هذه المؤامرة قد أحبطت بحكمة وتعاون دول المنطقة"، معتبراً أن "حفظ أمنها من أهم الاحتياجات الأساسية لتحقيق التنمية والتطور وتحسين الظروف المعيشية".
وأشار المسؤول الإيراني إلى "التحولات والتغييرات الأخيرة في المنطقة، والتي تأتي بعد هزيمة "داعش" وحلفائه الإقليميين والدوليين"، بالإضافة إلى وقوع ما وصفه بـ"الفوضى الأميركية"، داعياً إلى "فتح فصل جديد، وبناء تحالفات تلعب فيها دول المنطقة دوراً استراتيجياً بعيداً عن الأطراف الغربية".
وفي سياق آخر، علّق شمخاني على اتهامات السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، لإيران بإرسال أسلحة وصواريخ للحوثيين في اليمن، بقوله إن "العروض الإعلامية لا تستطيع أن تخفي وجه الجلاد الحقيقي"، متهماً أميركا بـ"تزويد السعودية والإمارات بأسلحة وصواريخ لارتكاب جرائم حرب في اليمن".
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "تسنيم" عن وزير الدفاع الإيراني إعلانه أن المجموعات المنضوية تحت القطاع العسكري الدفاعي الإيراني تتابع تفاصيل الملف الذي طرحته هايلي في الأمم المتحدة، وتعدّ لشكوى رسمية لتقديمها للمنظمة الأممية.
وطالب حاتمي بـ"تحويل قطع من الصاروخ الذي عرضته هايلي"، واعتبرت أن بصمات إيران مازالت عليه، قائلاً إن بلاده "تريد أن تتحقق بنفسها من تلك القطع، وتتأكد من صحة الاتهامات".
من ناحيته، شارك وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، في افتتاح المؤتمر الأول لتاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية، والذي عقد اليوم أيضاً، وقال في كلمته إنه "على بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تثير الضوضاء أن تطلع على تاريخ مقاومة الإيرانيين للضغوطات"، رافضاً التصريحات التي تعتبر أن بلاده "تحاول لعب دور في المنطقة لمدّ نفوذها وإعادة إحياء امبراطوريتها"، ووصف ذلك بـ"الادعاءات الواهية التي ترمي لعزل إيران والضغط عليها".
ورأى ظريف أن مصالح بلاده في المنطقة تتحقق إذا ما تحقق استقرارها وتطورها، واعتبر أن "الظروف الراهنة في الشرق الأوسط حساسة".