واصل مفوض شكاوى الجمهور في جيش الاحتلال، الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، هذا الأسبوع اتهامه لقادة الجيش بتضليل الجمهور، عبر الادعاء بجهوزية الجيش للحرب.
وتوجه بريك، الذي كان أصدر قبل أكثر من شهر تقريراً رسمياً، قال فيه إن الجيش ليس جاهزا لشن حرب جديدة، وأنه يعاني من مواطن ضعف وخلل كثيرة، برسالة مباشرة لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، محذرا خلالها، بحسب ما قال موقع "هآرتس"، من أن "قادة الجيش لا يقولون الحقيقة في كل ما يتصل بمواطن الخلل في الجيش"، حيث أشار إلى "أزمة شديدة في القوى البشرية للجيش، وفي تخزين السلاح، وصيانة الدبابات والمدرعات المختلفة".
وبحسب الرسالة المذكورة، يقول الجنرال بريك، الذي لم يلق تقريره أي اهتمام من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال غادي أيزنكوط: "ما أعرضه أمامكم هنا لن تسمعوا عنه من القيادة رفيعة المستوى في الجيش، ولدى كثير من هؤلاء القادة فإن الأمر لا يقف عند عدم المعرفة، بل إن من يعرفون منهم حقيقة الأمر يخافون من الحديث، لأنهم يخشون من الانتقادات، وللأسف فإن ما أعرضه أمامكم يؤكد أن بعض قادة الجيش لا يقولون الحقيقة وما يعرفونه هو غير ما يظهرونه".
ويدعي الجنرال بريك أنه خلال زيارة لمخازن الأسلحة لحالات الطوارئ، سمع عن مشاكل جدية حول النقص في القوى البشرية، وعدم صيانة الأسلحة والعتاد العسكري، لا سيما الدبابات والمدرعات، وأن القادة والجنود الميدانيين يضطرون لرفع تقارير بعد "هندستها" وتحسين صورة الوضع الحقيقي.
وهاجم الجنرال المتقاعد الخطة الخماسية التي وضعها رئيس الأركان، المعروفة باسم "غدعون"، قائلا إنها أوجدت هوة كبيرة بين القوى البشرية في الجيش وقدرتها على تنفيذ المهام المطلوبة منها على أحسن وجه.
وكان التقرير الرسمي الذي رفعه الجنرال بريك، في شهر أغسطس/ آب الماضي، وأكد فيه عدم جهوزية جيش الاحتلال للحرب المقبلة أدى إلى مواجهة علنية بينه وبين أيزنكوط، خاصة بعد أن وصف جهوزية الجيش بأنها متوسطة لا غير. وطالب بريك في حينه، بتشكيل لجنة تحقيق خارجية لفحص مدى هذه الجهوزية.