أفرغت الولايات المتحدة أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سورية، للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد في التاسع عشر من هذا الشهر.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية وصفتها بالموثوقة في محافظة الحسكة أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، أول من أمس الجمعة، ويضم مخازن عدة يعمل فيها نحو 50 جندياً أميركياً.
وأشارت إلى أن محتويات المستودع تم إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع "همر" وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضاً الجنود الأميركيون.
وتعتبر هذه الدفعة الأولى للعسكريين من الولايات المتحدة التي غادرت الأراضي السورية بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول، بدء انسحاب قوات بلاده من سورية.
وفي السياق أعلن البنتاغون أن العسكريين الأميركيين المخطط لخروجهم من سورية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس دونالد ترامب، يواصلون حالياً عملياتهم ضد فلول تنظيم "داعش" هناك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، كارلا غليسون، لوكالة "تاس" الروسية، "نحن نركّز على العملية المتوازنة والقابلة للمراقبة لسحب القوات، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة عسكريينا وهم يلاحقون المسلحين المتبقين".
وأعلن ترامب في التاسع عشر من هذا الشهر، رسمياً، انسحاب قوات بلاده من سورية، متحدثاً عن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش".
وبعد إعلان الولايات المتحدة عزمها على سحب قواتها من سورية، دفعت تركيا ولا تزال بتعزيزات عسكرية إلى منطقة منبج في ريف حلب، تمهيداً لعمليات عسكرية مرتقبة.