قُتل وجرح عشرات المدنيين السوريين، ظهر اليوم الثلاثاء، بسلسلة غاراتٍ روسية عنيفة، استهدفت سبعة أحياء على الأقل، في الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية من مدينة حلب.
وذكرت مصادر محلية في حلب، أنّ قصفاً بالصواريخ والقنابل استهدف أحياء بستان القصر، الفردوس، الميسر، الجزماتي، قاضي عسكر، مساكن هنانو، الصالحين وغيرها، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من سكان تلك المناطق.
وفي حين لم يتمكن الناشطون حتى الساعة، من إحصاء أعداد ضحايا هذه الهجمات المتزامنة، قال الناشط الإعلامي منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، إن "الغارات خلّفت ستة قتلى على الأقل، بينهم أطفال، في حي الفردوس وحده، فضلاً عن عدد كبير من الجرحى". وأكد أنّ "هناك قتلى وجرحى من المدنيين في الغارات التي استهدفت حي بستان القصر"، مشيراً إلى أنّ "السكان مع فرق الدفاع المدني، يواصلون انتشال الجثث وإنقاذ المصابين العالقين تحت الأنقاض".
وتتعرّض الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب منذ أسابيع، لغاراتٍ كثيفة، تصاعدت حدتها بشكل غير مسبوق، منذ ثلاثة أسابيع، عقب انهيار الهدنة التي كانت استمرت لأسبوع، إذ قتلت وأصابت الهجمات التي نفذها طيران النظام الحربي والمقاتلات الحربية الروسية نحو 400 مدني، بحسب مصادر المعارضة السورية.