وأكّدت المعارضة السورية، أنّها ترغب في وقف الهجمات على المدنيين وتريد أن تسفر محادثات جنيف عن هيئة حكم انتقالية لا تشمل الرئيس بشار الأسد.
ونقلت شبكة التلفزيون العربي، أمس الجمعة، عن حجاب تأكيده أنّه "ليس هناك إرادة دولية وخاصة من الجانب الأميركي"، مرجحاً أن "لا تنتج المفاوضات شيئا".
وعلى الرغم من عدم تفاؤل المعارضة، إلا أنها ستحضر الجولة المقبلة من المحادثات المقرر أن تبدأ في التاسع من إبريل/نيسان في جنيف، بحسب تأكيد حجاب، قائلاً "سنذهب إلى مفاوضات جنيف في جولة المفاوضات المقبلة لتمثيل القضية العادلة للشعب السوري".
وأضاف "أنا سأكون واضحاً مع شعبنا.. لا يوجد أي تفاؤل من عملية المفاوضات الدائرة في جنيف".
وحذّرت المعارضة السورية، أمس الجمعة، من نسف الهدنة بسبب استمرار النظام بارتكاب المجازر، قائلة، إن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية يقترب من لفظ أنفاسه الأخيرة، ليصبح بحكم المنتهي، ما يؤدي لانفجار الوضع إلى مرحلة يصعب فيها السيطرة على ما يمكن أن تتطور إليه، لافتة إلى أن "استمرار العملية السياسية سيصبح أمراً صعباً ويضع مصداقية رعاتها على المحك".
وجاء تحذير المعارضة عقب ارتكاب النظام مجزرة، الخميس، في بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، والتي ذهب ضحيتها نحو 33 مدنياً.
أمّا على الصعيد السياسي، فقال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إنه يعتقد أن محادثات جنيف يمكن أن تسفر عن تشكيل حكومة سورية جديدة تضم شخصيات من المعارضة ومستقلين وموالين لكنه رفض بشكل واضح فكرة هيئة الحكم الانتقالية، الأمر الذي يعد تحدياً واضحاً لمطالب المعارضة، المتمثلة بحكومة انتقالية.
وقال حجاب "نحن ذهبنا إلى جنيف من أجل مطالب السوريين وفضح النظام وداعميه. نحن ذهبنا إلى جنيف ونحن نعلم أنه لا توجد هناك إرادة دولية لفرض انتقال سياسي".
وأوضح حجاب "نحن لا نخشى التقارب الأميركي الروسي ولكن ما نخشاه هو الغموض. هناك عدم وضوح وعدم شفافية، ولا نعلم ما هي الاتفاقات التي تمت بكل الأحوال".
وأضاف "ما يحدث في سورية هي حرب وكالة".