وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد أمر القوات المسلحة، مساء الثلاثاء، بالخروج من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، وذلك ردا على الهجومين الدمويين اللذين استهدف أحدهما مستشفى في كابول والآخر صلاة جنازة في شرق البلاد.
وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن الحركة تدين بشدة الهجومين، وهما من أعمال تنظيم "داعش".
وشدد مجاهد على أن طالبان قد تمكنت من تصفية تنظيم "داعش" من كل أرجاء البلاد، وأن مثل هذه الهجمات يخطط لها في فنادق كابول من قبل بعض قيادات "داعش" ومن قبل الاستخبارات الأفغانية معاً من أجل خلق عقبات في وجه المصالحة.
كما لفت مجاهد إلى أنه منذ أن وقعت الحركة التوافق مع واشنطن في الـ29 من شهر فبراير/شباط الماضي، فقد بدأ الرئيس الأفغاني بخلق عقبات في وجه تطبيق ذلك التوافق، وكان رفضه للإفراج عن أسرى الحركة على الرغم من تفشي جائحة كورونا أول تلك العقبات، والآن يعلن خروج القوات الأفغانية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، الأمر الذي يعني أن غني يهمه فقط البقاء في الحكم، بحسب "طالبان".
وخلص بيان الحركة إلى أن قوات طالبان مستعدة لمواجهة جميع الاحتمالات وأن مسؤولية التصعيد من بعد اليوم ستكون على عاتق الحكومة.
يشار إلى أن الرئيس الأفغاني قد أعلن في كلمة مقتضبة له أمام الشعب، مساء الثلاثاء، خروج القوات الأفغانية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم على "طالبان"، مؤكدا أن "طالبان" رفضت مطلب الحكومة والشعب الأفغاني بخفض وتيرة العنف وصعدت من عملياتها.
كما أكد غني أن حرب "طالبان" غير شرعية، مطالبا إياها بوقف إطلاق النار وترك العنف الذي يقتل أبناء الشعب الأفغاني بلا هوادة لصالح آخرين، على حد قوله.
ونفت طالبان ضلوعها في الهجومين لكنها أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مسلح على قوات الجيش في إقليم لغمان المجاور لننجرهار في الشرق أدى إلى مقتل 24 جنديا من الجيش الأفغاني، وهو ما أشار إليه الرئيس الأفغاني في كلمته اليوم.