على الرغم من انتشار جائحة كورونا، وما تبعها من تدابير في إسرائيل من منع للحركة وتقييدها إلا لحالات الطوارئ، لكن كل تلك الإجراءات لن تثني فلسطينيي الداخل، اليوم الإثنين، عن إحياء الذكرى السنوية الرابعة والأربعين ليوم الأرض، عندما سقط على أرض فلسطين في الداخل 6 شهداء، في أول مواجهة عنيفة بين فلسطينيي الداخل والشرطة الإسرائيلية بعد النكبة، وذلك رداً على قرار حكومي بمصادرة آلاف الدونمات العربية في سهل البطوف.
وأكدت اللجنة في بيان عممته أمس الأحد أن "الذكرى الـ44 تحل في وقت عصيب على شعبنا الفلسطيني، وشعوب العالم، في ظل انتشار فيروس كورونا، فواقع شعبنا تحت الاحتلال، وفي مخيمات اللجوء، يقلل من قدرته على ضمان الحماية والوقاية بالمستوى المطلوب، وهذا يشتد أكثر في المناطق المحتلة منذ عام 1967، في حين أن التمييز العنصري أيضاً في ظل أزمة إنسانية كهذه، يلاحق جماهيرنا العربية، من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو الوحشية، التي تدير ظهرها للموارد التي تحتاجها البلدات العربية، ولكن بشكل خاص عشرات آلاف الفلسطينيين في بلدات النقب المحرومة من الاعتراف". وتابعت: "قبل هذا، فإن يوم الأرض يحل في ظل تعاظم المؤامرة الصهيو-أميركية عليه، من خلال ما تسمى "صفقة القرن" الاقتلاعية العنصرية، التي تهدف إلى القضاء على قضية شعبنا الفلسطيني، إلا أن شعبنا قادر على سحق هذه المؤامرة، على رؤوس حابكي الصفقة وداعميها العلنيين، والمستترين".
وأضاف البيان أن "الذكرى تحل في وقت تستمر فيه حالة الانقسام في صفوف شعبنا الفلسطيني، وكان الأمل أن ينتهي هذا المشهد المؤلم، على الأقل، مع تكشف خيوط المؤامرة الصهيو-أميركية، التي ما تزال ماثلة وتهدد، ولربما أن أزمة كورونا العالمية، تؤجلها قليلاً، ولكنها مطروحة على أجندة حكومة الاحتلال، وتعتزم تطبيقها قريبا".
من جهته، قال صفوت أبو ريا، رئيس بلدية سخنين، إحدى بلدات مثلث يوم الأرض التي يقوم على أرضها نصب لشهداء يوم الأرض، لـ"العربي الجديد": "سنقوم يوم غد (اليوم الإثنين) في التاسعة صباحاً بزيارة المقبرة ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض بمشاركة وفد تمثيلي من لجنة المتابعة، ومن ثم يقوم وفد مُقلّص جداً يمثل اللجنة الشعبية والبلدية بوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة والشهيدة شيخة أبوصالح". وكذلك سيتم خلال نهار يوم الأرض بث تلاوات للقرآن من المساجد وقرع أجراس الكنائس في سخنين.