وقال هوشنك درويش، وهو سياسي كردي سوري في مؤتمر صحافي في مدينة أربيل، عاصمة كردستان العراق، إن الفصائل السياسية الكردية في سورية إضافة إلى ممثلين عن العرب والمسيحيين والتركمان، سيشاركون في مؤتمر حول إعداد نظام إداري خاص لإدارة مناطق بشمال سورية، وسيعقد في بلدة رميلان في الموعد المذكور.
وأوضح أن المؤتمر سيصدر عنه قرار بالتخلي عن النظام الحالي "الكانتونات" واعتماد النظام الفيدرالي، على أن تتم إناطة مهمة إعداد نظام الإدارة الفيدرالية للجنة متخصصة.
وبدأت الاستعدادات لعقد المؤتمر منذ أيام، وتتولى لجنة خاصة الإعداد له وإعداد أوراق المناقشات الخاصة بالنظام الفيدرالي.
ويأتي التوجه الكردي الجديد في سورية، بعد طرح روسيا فكرة النظام الفيدرالي كخيار مقبل للوضع في سورية.
إلى ذلك، أكدت مصادر كردية في مدينة أربيل لـ"العربي الجديد"، أن المؤتمر المرتقب يحظى برعاية من قبل حكومة كردستان التي تسعى لجمع أكراد سورية على موقف موحد، في الوقت الذي يعارض حزب العمال الكردستاني المسلح، توجه أكراد العراق في هذا الإطار، ويعتبره تهديداً لطموحاته في تصدر المشهد الكردي السوري.
اقرأ أيضاً: الانسحاب الروسي من سورية... ما لم يذكره قرار بوتين
وكانت الفصائل السياسية الكردية السورية المقربة من قيادة إقليم كردستان العراق، قد تبنت منذ فترة الطرح الفيدرالي في سورية، إلا أن حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" والذي يسيطر على الأوضاع في شمال سورية، رفض ذلك، وأصر على تطبيق نظام المقاطعات ذات الحكم الذاتي، وأعلن عن تأسيس ثلاثة "كانتونات" هي الجزيرة، وعفرين، وكوباني.
وأوضح درويش، الذي يمثل المقاطعات الكردية السورية، في إقليم كردستان العراق، أن "الفيدرالية هي الخطوة الأولى، وقد تم تأليف لجنة لهذا الغرض مؤلفة من 13 شخصاً عملهم التباحث مع الأطراف السياسية الكردية والعربية والمسيحية بهدف المشاركة في مؤتمر عام حول الفيدرالية".
وتابع أن "الفترة الراهنة هي التوقيت المناسب للفيدرالية في غرب كردستان"، مبيناً "لسنا بحاجة إلى موافقة الدول الغربية بل أن نكون نحن أصحاب المشروع، فإقليم كردستان (العراق) لم يستشر أحداً لإعلان الفيدرالية".
بدوره، قال عضو المجلس الوطني الكردي السوري، فيصل يوسف، إن الفصائل السياسية الكردية السورية متفقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 على أن الفيدرالية "هي الخيار الأمثل لمعالجة القضية الكردية في سورية".
وربط يوسف حل القضية الكردية، بإقرار النظام الفيدرالي في سورية والاعتراف بما سمّاه حقوق الكرد "العادلة".
وبدأت كتل سياسية وحركات كردية إسلامية ذات طابع سلفي وصوفي (غير مؤثرة كثيراً على الساحة الكردية)، بالمطالبة بتأجيل الموضوع أو إلغائه (الفيدرالية في سورية)، مرجعين السبب إلى أنه "يخدم الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين، وسيضعف سورية مستقبلا".
اقرأ أيضاً: الأكراد يطالبون بـ20% من مناصب الحكومة العراقية المقبلة