وكانت قوات النظام سيطرت، أمس الثلاثاء، على بلدة نولة وكتيبتها العسكرية ووصلت الى بلدة بزينة، لكن قوات المعارضة تمكنت في وقت لاحق من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من البلدة التي يعني سقوطها، سيطرة النظام على القطاع الجنوبي بشكل كامل.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن على أطراف بلدات مديرا وبلدة بيت سوى، بسبب عدم التزام الطرفين بمبادرات الوفاق المطروحة، بينما يعيق كل طرف التعزيزات التي يرسلها الطرف الآخر الى جبهات القتال مع النظام.
وكان جيش الإسلام، حاول اقتحام بلدة مديرا مدعوماً بالدبابات، للسيطرة على مواقع فيلق الرحمن وجيش الفسطاط في البلدة وجرت اشتباكات في بلدة بيت سوى.
وقد تمكنت فصائل المعارضة من التصدي لهجوم قوات النظام، قبل أن تشن هجمات معاكسة تمكنت خلالها من استعادة جميع النقاط التي خسرتها أمس الثلاثاء، وأوقعت في صفوف قوات النظام عشرات الإصابات بين قتيل وجريح، إضافة إلى أسر عنصرين، فيما سقط ثمانية قتلى في مناطق المعارضة، أغلبهم من المدنيين.
وفي منطقة القلمون، هاجمت فصائل المعارضة في "جبهة شهداء الشام" بالاشتراك مع جبهة النصرة نقطة البراميل في جرود القلمون، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام والميليشيات، خاصة في بلدة فليطة.
وقال ناشطون، إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الموجودين في المنطقة أعاقوا تقدم قوات المعارضة، من خلال استهداف تجمعاتهم، وأرتالهم المتقدمة.
وفي وسط البلاد، شنت طائرات النظام السوري صباح اليوم الأربعاء، عدة غارات على مناطق في بلدة بلدتي حربنفسه والزارة الواقعتين تحت سيطرة قوات المعارضة بريف حماه الجنوبي، كما قصفت مدفعيته بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات في محيط الزارة.
وفي شرق البلاد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة تجري داخل مدينة الحسكة، بين قوات النظام ومسلحين موالين لها من جهة، وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" من جهة أخرى، وسط سماع دوي انفجارات داخل المدينة، ومعلومات مؤكدة عن سقوط جرحى في صفوف الطرفين.