كشف مصدر حكومي بارز في سيناء لـ"العربي الجديد" عن السبب وراء القرار العسكري الذي صدر بحق العميد أركان حرب شريف جودة العرايشي، نائب رئيس أركان قطاع تأمين شمال سيناء بالجيش المصري، والقاضي بنقله من عمله بسيناء إلى وظيفة مستشار عسكري في المنطقة العسكرية بدمياط. وأوضح المصدر أن "قرار النقل جاء بعد ساعات من قرارات أصدرها العميد العرايشي من شأنها التخفيف من حدة الحصار المفروض على مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، التي تشهد عملية عسكرية شاملة منذ أكثر من أربعة أشهر".
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن "مؤتمراً شعبياً وصف من جميع الأطراف بأنه ناجح للغاية، عُقد أخيراً، في مدينة بئر العبد، بحضور رئيس مركز ومدينة بئر العبد والعشرات من كبار المدينة وقياداتها"، مضيفةً أن "المؤتمر نتجت منه قرارات تسهل الحياة على المواطنين خلال الحصار المفروض من الجيش".
وأشارت إلى أن "من بين القرارات التي صدرت، التصديق على صرف وقود محرّكات المياه العاملة بالديزل لأغراض الزراعة، واستضافة 300 شاب وطفل بالفرقة 18 أسبوعياً للترفيه وتلقي محاضرات في حب الوطن، وتسهيل مرور البضائع من وإلى بئر العبد غير معديات القنطرة، والتشديد على الالتزام بالتسعيرة المقررة لسيارات الأجرة".
وكذلك حصر المعتقلين أمنياً للتحري من صاحب المدد الطويلة لمواكبة الجهات المعنية الإفراج عمن لم يرتكب أي جرائم، ودراسة زيادة الصيد في البحر والبحيرة لمسافة كيلومتر واحد بدلاً من 500 متر. بالإضافة إلى حصر المشاريع المتوقفة بسبب العملية الشاملة لدراسة أسباب توقفها والعمل على تلافيها وتشغيلها، ورعاية الفرقة 18 لأطفال النازحين والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وصرف تعويضات الصيادين بواقع 2000 (112 دولاراً) لكل صياد و3000 (168 دولاراً) لكل صاحب مركب عن طريق التضامن، وتشديد الرقابة على الأسواق والأسعار وتكليف التموين لمتابعة ذلك مع متابعة القوات المسلحة، وتسهيل المرور من على الحواجز التي في نطاق الفرقة 18 التي يتولى قيادتها والتي تبدأ من كمين الميدان حتى القنطرة".
يشار إلى أن قوات الجيش تفرض حصاراً مشدداً على محافظة شمال سيناء منذ 9 فبراير/شباط الماضي، بالتزامن مع إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق، بهدف السيطرة الأمنية على سيناء، إلا أن هجمات تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" ما زالت مستمرة.