كشفت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، عن "سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات الجيش ومليشيا الحشد الشعبي خلال معارك جرت في اليومين الماضيين بمحافظة الأنبار ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)"، مؤكّدة أنّ الأخير "ما زال يفرض سيطرته على مناطق شاسعة من جزيرة الخالدية شرق الرمادي".
وأوضحت المصادر، أنّ "داعش ما زال يشتبك مع القطعات العراقيّة في مناطق البوبالي والكرطان التابعة لجزيرة الخالدية، والتي مازلت تحت سيطرته"، لافتةً إلى أن "17 عنصراً من مليشيا الحشد، قتلوا، وأصيب 20 آخرون في اشتباكات مع تنظيم "داعش" بجزيرة الخالدية".
وشن التنظيم وفق المصادر، "هجوماً على مواقع مليشيا الحشد في منطقة البوبالي وبعد مواجهات عنيفة بين الطرفين، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على المنطقة ومحيطها بعد انسحاب مليشيات الحشد الشعبي إلى منطقة البوهزيم".
وأسفرت الاشتباكات عن "تدمير عربات عسكرية، واستيلاء التنظيم على كميات من الأسلحة والعتاد"، طبقاً للمصادر، التي بينت أن "داعش استهدف مواقع للقوات العراقية كانت قد تمكنت من السيطرة عليها في وقت سابق في منطقة البوبالي بجزيرة الخالدية".
وقد أجبر التنظيم "القوات العراقية على التراجع من عدد من المناطق التي سيطرت عليها في جزيرة الخالدية، ومنها منطقتا البوبالي والكرطان بعدما هاجمهم بعشرات الانتحاريين، وأوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم".
وكانت القوات العراقيّة، قد أعلنت، مطلع آب/ أغسطس الحالي، عن تحرير جزيرة الخالدية بشكل كامل من سيطرة "داعش".
في موازاة ذلك، أكّدت مصادر محليّة بمدينة الرطبة غربي الأنبار، "مقتل ستة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم وإصابة تسعة آخرين في هجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، شنه "داعش" على موقع تابع للشرطة الاتحادية في مفرق عكاشات شمال غرب الرطبة".
كما أسفر الهجوم، بحسب المصادر، عن "تدمير أربع عربات عسكرية وإحراق مخزن للعتاد".
يأتي ذلك، في وقت دعا فيه القيادي في حشد العشائر، شاكر الدليمي، الحكومة العراقية وقيادة العمليات المشتركة، لإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لمدينة الرطبة ولمعبر الوليد الحدودي، نظراً لقلة القوات الأمنية الموجودة هناك، ولتكرار هجمات عناصر تنظيم "داعش" على قوات الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر في الرطبة.
وحذّر الدليمي، من "خطورة الموقف في الرطبة وفي معبر الوليد بسبب تهديدات تنظيم داعش"، ملوّحاً بـ"انسحاب مقاتلي العشائر من المناطق التي سيطروا عليها سابقاً، إذا لم تستجب الحكومة وترسل دعماً عسكريّاً لهم".