"فايننشال تايمز": ماي إلى السعودية وبجعبتها "السياسة العدوانية للمملكة" تجاه قطر واليمن
وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأنّ ماي ستطرح في السعودية، "السياسة الخارجية العدوانية للمملكة"، في رحلتها الثانية إلى الرياض هذا العام.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ رئيسة الوزراء البريطانية، ستلتقي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و"ستثير مسألة نزاع الدولة الخليجية مع قطر، والمخاوف الإنسانية من تورّطها في الحرب باليمن".
ونجمت الأزمة الخليجية، من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
وقالت "فايننشال تايمز"، في تقرير، اليوم الأربعاء، إنّ خطة ماي لمعالجة "قضايا السياسة الخارجية الكبيرة" هي ردّ على المنتقدين الذين اتهموا ماي بغض الطرف عن الخطوات المتهورة، وانتهاكات حقوق الإنسان، من قبل المملكة العربية السعودية.
ويُتوقع، بحسب ما أفادت أيضاً وكالة "أسوشييتد برس"، أن تطلب ماي من بن سلمان، خلال زيارتها، السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وفرضت السعودية حصاراً، منذ ثلاثة أسابيع، في اليمن، على الرغم من أنّ تقارير هذا الأسبوع، أشارت إلى أنّها بدأت أخيراً السماح بدخول شحنات من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.
وقالت ماي، أمس الثلاثاء، إنّها "تشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني" في اليمن، لكنّها صرّحت بأنّ علاقات بريطانيا مع المملكة العربية السعودية "تمكننا من معالجة القضايا التي تهمنا، وضمان الالتزام وتطبيق المعايير والأعراف الدولية".
وتابعت: "نحن واضحون للغاية، نريد وصولاً إنسانياً وتجارياً كاملاً إلى اليمن عبر ميناء الحديدة. سأثير هذه المسألة بوضوح عندما أصل إلى السعودية".
وأغلقت السعودية موانئ ومطارات اليمن، عقب إطلاق الحوثيين صاروخاً بالستياً استهدف العاصمة السعودية الرياض، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وعقب تعرّضها لضغوط دولية، وعدت المملكة، بإعادة فتح الموانئ أمام المساعدات الإنسانية في وقت لاحق.
وتواجه ماي مطالبات متزايدة لوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، وسط الصراع الذي شهد ضربات جوية سعودية قتلت مئات المدنيين، لا سيما أنّ لندن باعت أسلحة بقيمة 4.4 مليارات للرياض منذ بدء الحرب.
ومن المقرّر أن تتضمن جولة ماي المملكة الأردنية، حيث ستلتقي الملك عبد الله الثاني في عمان.
وتُعد الجولة، بحسب "فايننشال تايمز"، جزءاً من تحرّك أوسع لتعزيز العلاقات البريطانية خارج الاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
(العربي الجديد)