وقالت مصادر عسكرية من المعارضة المسلحة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام السوري حاولت فجراً التقدم على محور تل جعفر (2.5 كيلومتر)، شرق مدينة خان شيخون، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع مقاتلي المعارضة وهيئة تحرير الشام".
وأشارت المصادر إلى أنّ "الاشتباكات أدت إلى مقتل خمسة عناصر على الأقل من قوات النظام وجرح آخرين"، مضيفةً أن "عنصرين اثنين من المتصدين قتلا".
وبينت المصادر أنّ قوات النظام حاولت التقدم إلى "تل جعفر بهدف إنشاء تحصينات، حيث استقدمت القوات آليات هندسية وجرافات"، مؤكدةً أنّ "مقاتلي المعارضة دمروا خلال المعركة جرافة لقوات النظام بعد استهدافها بصاروخ موجه".
وذكرت المصادر أيضاً أن القوات التي حاولت التقدم جاءت من محور بلدتي "عطشان والتمانعة" الواقعتين شرق خان شيخون، مرجحة أن النظام ينوي تدعيم جبهة المنطقة قبل محاولة التقدم شرق الطريق الدولي في محور قرية التح.
ولفتت إلى أن المحور المذكور شهد، أخيراً، تدعيماً من النظام بتعزيزات عسكرية "ضخمة"، مضيفةً أن "المليشيات المدعومة إيرانياً عززت أيضاً وجودها في هذا المحور.
وكانت قوات النظام قد تقدمت إلى محور التمانعة، الشهر الماضي، عقب سيطرتها على مدينة خان شيخون بالكامل، إضافة لسيطرتها على ريف حماة الشمالي.
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام عمليات القصف الجوي والبري على ريفي إدلب واللاذقية مستهدفة العديد من المناطق التي هجر معظم سكانها نتيجة القصف المتكرر.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري قصف بالبراميل المتفجرة مناطق عدّة في تلة الكبينة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، دون وقوع إصابات بشرية.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي على قرى وبلدات الشيخ مصطفى ومعرة حرمة والتح وركايا وسجنة وحيش في ريف إدلب الجنوبي، في حين حلّق طيران الاستطلاع التابع للنظام في أجواء المنطقة، منذ صباح اليوم الثلاثاء.
وكانت قوات النظام قد قصفت، أمس الإثنين، تسع قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي، بـ154 قذيفة مدفعية وصاروخية، أسفرت عن أضرار مادية فقط، وذلك بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في إدلب.
Facebook Post |