قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده سترسل قمرين صناعيين إلى الفضاء في الأيام المقبلة، موضحاً أن قمر "بيام" الصناعي سيتم إطلاقه لأغراض مناخية.
وفي كلمة ألقاها اليوم الاثنين خلال زيارة إلى محافظة غلستان، الواقعة شمال إيران، أشار روحاني إلى أن طهران لا تخاف من مؤامرات أعدائها، وأنها ستكون قادرة على تجاوز المشكلات.
وخاطب روحاني الإدارة الأميركية بالقول "على واشنطن أن تعلم أنها غير قادرة على إخضاع الإيرانيين"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة تريد حرمان الشعب الإيراني من الغذاء والدواء"، لكن لطهران علاقات جيدة مع الجيران حتى بوجود واقع أن هناك مشكلات مع دولة أو اثنتين من الدول الإقليمية الجارة، لكن إيران جاهزة لحلها".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن "طهران لن تنتظر إذن أو رأي أحد لإطلاق أقمارها الصناعية، وهي التي ستتحرك نحو الفضاء باستخدام صواريخ محلية الصنع"، معتبرا أن وجهة نظر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومسؤولي فرنسا، حول الصواريخ الإيرانية "خاطئة وليست في مكانها".
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده الاثنين، أضاف قاسمي أن إيران كدولة مستقلة "لديها الحق في استخدام التكنولوجيا بغاية تطوير البلاد"، مؤكداً أن "إطلاق الأقمار الصناعية ليس لأغراض عسكرية، وأن تقنية تصنيعها وتركيب منصات الإطلاق تختلف عن الصواريخ العسكرية".
وفيما يخص المباحثات مع الأطراف الأوروبية، والتي من المفترض أن تقدم صيغة الآلية المالية لتفتح الباب أمام علاقات إيران التجارية مقابل استمرار التزامها بالاتفاق النووي، أكد قاسمي على امتعاض بلاده من المباحثات التي تسير ببطء، مشيراً إلى أن "طهران تشعر بوجود رغبة أوروبية في التوصل لحل، لكنها لن تبقى في انتظار تلك الأطراف".
وعن المؤتمر الذي ستستضيفه وارسو برعاية وبدعوة أميركية، قال المتحدث باسم الخارجية إن بلاده سترد على أي إجراءات تستهدفها، وإنه "يحق لبولندا عقد مؤتمرات، لكن دون أن يكون ذلك بالنيابة عن أطراف أخرى، ولتحقيق غايات عدائية"، داعيا إياها لـ"العدول عن رأيها واتخاذ قرار منطقي".
كما انتقد قاسمي السياسة الأميركية في سورية، قائلا إن الولايات المتحدة أتت بشكل خاطئ إلى هذا البلد، مؤكدا أنه "ليس لدى إيران أية قواعد ولا تواجد عسكريا في سورية، وأنها قدمت الاستشارات بناء على طلب حكومة دمشق"، كما اتهم أميركا وإسرائيل بـ"محاولة إثارة النزاعات في المنطقة".