يواصل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، العمل على استراتيجيته القائمة على قضم مواقع سيطرة التنظيم في كل من سورية والعراق. وبعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية، أخيراً، يبدو أن التحالف، وبمساندة حلفائه المحليين، وضع عينيه على الرقة، المعقل الرئيس للتنظيم في سورية.
وأكدت مصادر متطابقة، أن تحضيرات بدأت للشروع في معركة لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة وريفها من التنظيم، بعد نحو عامين من بسط سيطرته عليها إثر طرد قوات المعارضة.
وكشفت لجان التنسيق التابعة للمعارضة السورية، أن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، وصل صباح أمس الثلاثاء، إلى منزله في مدينة عين العرب،
ورجَّحت المصادر أن يكون هدف الاجتماع بدء معركة ضدّ تنظيم "داعش" في محافظة الرقة، مشيرة إلى احتمال وصول 100 جندي أميركي في وقت لاحق.
وأكد إدريس نعسان، وهو نائب رئيس هيئة العلاقات الخارجية التابعة لما يُسمى "الإدارة الذاتية" في منطقة عين العرب، أن ممثل الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، بريت مكغورك، وصل إلى عين العرب.
وفيما رفض أحد القادة الميدانيين في قوات "سورية الديمقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، ويدعى شرفان درويش، التعليق على المعلومات التي تؤكد وجود وفد عسكري تابع للتحالف في منطقة عين العرب، أكدت مصادر، فضلت عدم الإفصاح عن اسمها لأنها غير مخولة بالحديث العلني، لـ"العربي الجديد"، الأنباء التي أشارت إلى وجود الوفد العسكري التابع للتحالف.
وأشارت المصادر إلى أن هناك بالفعل ترتيبات للبدء في معارك خلال الصيف، في محاولة لإبعاد تنظيم "داعش" عن مناطق في ريف حلب، منها مدينتا منبج وجرابلس القريبتان من الحدود السورية التركية، موضحة أن قوات سورية الديمقراطية ستكون "رأس حربة" في هذه المعارك التي تعد مدينة الرقة هدفها الأهم.