انفراج أزمة بغداد – أربيل: استعدادات لفتح طريق حيوي

وأكد مصدر أمني عراقي أن قوات الشرطة الاتحادية بدأت برفع الحواجز والكتل الكونكريتية عن الطريق الرئيس، الذي يربط كركوك بمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، موضحا لـ"العربي الجديد" أن فرقا تابعة للشرطة الاتحادية تقوم بعملية إعادة انتشار على الطريق.

وأشار المصدر إلى تحديد أماكن نقاط التفتيش التي ستوضع على الطريق، فضلا عن مسار الدوريات، متوقعا أن يتم الإعلان عن افتتاح الطريق بشكل رسمي خلال أيام.

إلى ذلك، أكد قائد خطة فرض القانون في كركوك معن السعدي عدم وجود أية مشكلة في فتح الطريق، مبينا أن القوات العراقية المتواجدة في كركوك أوصت بفتح الطريق إلى أربيل.

وأكد السعدي وجود بعض المسائل البسيطة التي لم يتم الاتفاق عليها بين الحكومة العراقية والأكراد، موضحا خلال تصريح صحفي أنه بمجرد الانتهاء من هذه المسائل سيتم افتتاح الطريق.

وأشار إلى أن القوات الأمنية ليس لديها مانع في فتح الطريق، لافتا إلى أن القرار الأخير يبقى بيد الحكومة ولجانها الفنية والأمنية المختصة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على قرار الحكومة العراقية رفع الحظر المفروض على مطارات إقليم كردستان، وفتحها أمام الرحلات الدولية.

ومن المقرر أن تستأنف الرحلات الدولية إلى مطارات إقليم كردستان يوم الاثنين المقبل، بحسب مدير شركة "بولس فورس لاين" في إقليم كردستان بيار هناري، الذي أكد أن ثلاثة خطوط جوية من أصل 16 أعلنت استئناف رحلاتها الجوية خلال الأيام المقبلة.

ونقلت وسائل إعلام كردية عن هناري قوله إن "الخطوط الجوية الأخرى تعمل أيضا على استئناف رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية"، مبينا أن الخطوط الجوية النمساوية ستستأنف رحلاتها من وإلى مطار أربيل في التاسع عشر من الشهر الحالي.

وبين أن الأول من أبريل/نيسان المقبل سيشهد أول رحلة للخطوط الجوية الأردنية بين عمان وأربيل بعد قرار رفع الحظر عن مطارات إقليم كردستان، موضحا أنه من المنتظر أن تبادر شركات طيران أخرى حول العالم بإعلان استئناف رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية في وقت لاحق.

وقرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس الماضي رفع الحظر عن مطارات إقليم كردستان بعد استكمال الإجراءات الدستورية بسيطرة القوات الاتحادية على مطاري أربيل والسليمانية.

وكانت الحكومة العراقية قد قررت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إغلاق جميع مطارات ومنافذ إقليم كردستان على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجري في الإقليم في سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.