وأشار إيزنكوت، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" ونشرها موقعها، اليوم السبت، إلى أن كلاً من الجيش وجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، وجهاز المخابرات للمهام الخاصة (الموساد)، تعمل بشكل وثيق مع نظيراتها في العالم العربي في محاولة لتقليص المخاطر التي تتعرض لها إسرائيل، مشدداً على أن هذا التعاون بات ضرورياً لضمان تعزيز قدرتنا على التصدي للتحديات الإقليمية.
وحذّر من أن إسرائيل تواجه في الوقت الحالي "تهديدات متعددة الأوجه والطبقات" في كل ساحة من الساحات التي تحيط بها، مشدداً على أن "حزب الله يمثل التهديد الاستراتيجي الأول الذي تواجهه إسرائيل".
كما لفت إلى الأنشطة التي ينفذها "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقوده قاسم سليماني، يعد أهم مصادر التهديد التي تواجهها إسرائيل في المنطقة، مشدداً على أن هذه القوة تعمل على زيادة عدد بؤر التهديد التي تستهدف إسرائيل، إلى جانب دورها الحاسم في تمكين طهران من تعزيز نفوذها في المنطقة.
تحديات كبرى
وبحسب إيزنكوت، فإنه على الرغم من أن حركة "حماس" تمثل "الطرف الضعيف"، من بين أعداء إسرائيل، على حد وصفه، إلا أن مواجهتها عسكرياً تنطوي على تحديات كبيرة.
وأقر بأن أحد التحديات الكبرى التي تواجه إسرائيل تتمثل في ضمان صلاحية جيشها واستعداده لمواجهة التحديات المحدقة بها، منوهاً إلى أن جيش الاحتلال عمد في السنوات الأخيرة إلى إعادة بناء قوته العسكرية لتوائم هذه التحديات وضمن ذلك تكثيف المناورات والتدريب.
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي مطالب باستغلال فترات الهدوء بين المواجهات في محاولة تعزيز قوته وزيادة مستوى تفوقه النوعي على أعداء إسرائيل لتمكينه من تحقيق نصر واضح في أية مواجهة مستقبلية.
وأعادت "معاريف" للأذهان حقيقة أن الجيش الإسرائيلي تحت قيادة إيزنكوت لم يعمل عسكرياً فقط في سورية وغزة، بل أيضاً في سيناء ولبنان.
ويعمل إيزنكوت باحثاً زائراً في "مركز دراسات الشرق الأوسط" في واشنطن، الذي يعد أكثر مراكز التفكير الأميركية تبنياً لوجهة النظر الإسرائيلية ودفاعاً عنها.
يذكر أن العديد من جنرالات في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية قد أُلحقوا بهذا المركز بعد تسرحهم من الخدمة، بينهم رئيس الأركان ووزير الحرب الأسبق موشيه يعلون، رئيس الشاباك السابق يورام كوهين، نائب رئيس الموساد السابق رام بن براك، وغيرهم الكثير.