كشفت مصادر سياسية مطلعة في حكومة إقليم كردستان العراق، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، هيمن على المناصب الحكومية الرئيسة في حكومة الإقليم المقبلة، بينما حصل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني) على مناصب ثانوية.
وعقد الحزبان الكرديان، خلال الأيّام الأخيرة، عدّة اجتماعات مشتركة، محاولين تجاوز عقدة الخلاف بينهما بشأن المناصب، والتي تعقّدت عقب فوز حزب الطالباني بمنصب رئيس الجمهورية.
وقال مصدر سياسي، إنّ "الاجتماعات التي عقدتها الأحزاب الثلاثة أفضت إلى اتفاق مبدئي على أن يتسلم رئيس حكومة الإقليم الحالي نيجرفان البارزاني منصب نائب رئيس الحزب الديوقراطي الكردستاني ومنصب رئاسة الإقليم، فيما سيكون القيادي في التغيير وزير البشمركة السابق مصطفى سيد قادر نائبا له، بينما سيشغل مستشار مجلس أمن كردستان مسرور البارزاني منصب رئيس حكومة الإقليم، وسيبقى قباد طالباني في منصبه كنائب لرئيس الحكومة".
وأوضح المصدر أنّ "منصب رئيس برلمان كردستان ستشغله القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني، بيكرد طالباني، بينما سيتولى منصب نائب رئيس البرلمان رئيس كتلة الديمقراطي الكردستاني هيمن هورامي"، مؤكدا أنّ "اللجان المشتركة التي أفرزتها اجتماعات الأحزاب الثلاثة، ستتولى توزيع المناصب الحكومية الأخرى بدءا من المديرين العامين وانتهاء إلى الوزراء".
من جهته، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، سرتيب خورشيد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذا التوزيع، تم وفقا للاستحقاق الانتخابي، وأنّ منصب نائب رئيس برلمان كردستان سيكون من حصة حزبنا، وسيشغله هيمن هورامي".
وأضاف أنّ "الاتفاق سيسهم بسرعة تشكيل حكومة الإقليم، ونعمل على وضع برنامج حكومي متكامل لمتابعة الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، وتفعيل قضية كركوك وفق الأطر القانونية، وإعادة تصحيح الأخطاء".
بدوره، قال المحلل السياسي العراقي أحمد حسن العادلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حزب البارزاني طبّق القاسم الانتخابي، وخاصة بعد عدم نيل مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية فؤاد حسين منصب رئيس الجمهورية"، مبينا أنّ "الحزب يسعى للسيطرة على جميع المناصب السيادية في الإقليم، ومنح مناصب ثانوية لبقية الأحزاب"، وأكد أنّه "قد يكون منصب رئيس البرلمان الأهم بين المناصب، والذي بات من حصة حزب الطالباني.
يشار إلى أنّ برلمان كردستان الجديد، لم يباشر مهامه حتى الآن، بعد أكثر من ثلاثة أشهر مرّت على انتخاباته، والتي فاز بها الحزب الديمقراطي الكردستاني، تلاه الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما هيمنت الخلافات على المناصب بين الأحزاب الكردية لتشل حوارات تشكيل الحكومة.