أكد عبد الله محمد مرسي، النجل الأصغر للرئيس المعزول، محمد مرسي، أن الأمن المصري اعتقل، اليوم الخميس، شقيقه الأكبر أسامة، المتحدث باسم الأسرة.
وقال: "تم اعتقال أخي أسامة الآن، حسبنا الله ونعم الوكيل". وتلاحق السلطات المصرية نجل مرسي منذ عدة أشهر.
وقال محامي جماعة "الإخوان المسلمين"، عبد المنعم عبد المقصود، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن سلطات الأمن المصرية ألقت القبض على أسامة مرسي من منزل العائلة في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
وأوضح أن القوة التي قامت بتفتيش المنزل صادرت مبالغ مالية لا نعرف قيمتها حتى الآن، وكذلك أجهزة كمبيوتر شخصية، مشيرا إلى أن "نجل الرئيس المعزول كان مطلوباً على ذمة قضية فض اعتصام رابعة العدوية".
ولفت المتحدث ذاته إلى أنه سيحال مباشرة للمحاكمة في القضية المنظورة حالياً أمام القضاء، ولن يحال للتحقيق أمام النيابة، ما لم يكن مطلوباً على ذمة قضية أخرى.
وقبل أيام، شددت عائلة الرئيس المصري المعزول على أن موقفها من الانقلاب العسكري لم يتغيّر، مجددة عدم اعتراف بـ"سلطة الانقلاب، وعميق إيمانها بأنه قريبًا ينال كل ذي حق حقه".
نددت الأسرة، الأحد الماضي، بـ"استمرار منع سلطات الأمن المصرية زيارتها له في سجن طرة، من دون توضيح أسباب المنع"، موضحة، في بيان، أنه "ليست هذه واقعة المنع الأولى أو الوحيدة، بل إن الأصل كان منع الزيارة، فلم تتمكن أسرة الرئيس من زيارته منذ اختطافه إلا مرة واحدة في 7 نوفمير/تشرين الثاني 2013 بسجن برج العرب غرب الإسكندرية".
وتابع البيان: "لقد حاولت أسرة الرئيس المختطف، دون جدوى، ولأكثر من 50 مرة خلال هذا العام الجاري، آخرها بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول 2016، أن تزوره في سجن طرة، والسبب المعتاد في الرفض أن هناك قرارا بذلك من جهةٍ ما".
وأضاف: "في ظل صمود الرئيس، لا يسعنا إلا أن نؤكد أن عزمنا نحن والملايين الذين انتخبوه أقوى من كل تلك الجرائم التي لن تنال من الرئيس مهما حدث، ونشدد على أننا نحمّل السلطة الانقلابية بكل أفرادها، وعلى رأسهم قائد الانقلاب، كامل المسؤولية عن الحالة الصحية للرئيس وسلامته، وإننا ندعو الأحرار في العالم والمنظمات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وكل مهتم بالحرية والنضال، أن يلتفتوا إلى ملف انتهاك حقوق الرئيس المختطف محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر".