وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات عنيفة دارت بين "قوات سورية الديمقراطية" و"داعش" اليوم في أطراف الجيب المحاصر بناحية الباغوز، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين دون إحراز تقدم من قبل "قسد" في المنطقة.
وكانت "قسد" قد أعلنت، الأحد الماضي، عن استئناف العمليات العسكرية ضد "داعش"، وذلك عقب رفض قياديي وعناصر التنظيم المتبقين في الجيب المحاصر الاستسلام.
وأوضحت المصادر أن طيران التحالف الدولي شن خمس غارات على الأقل اليوم استهدف بها مناطق ضمن الجيب المحاصر لم تتبين حجم الأضرار الناتجة عنها، مشيرة إلى مقتل ثلاثة من عناصر "قسد" جراء إصابتهم بصاروخ موجه أطلقه "داعش" على موقع يتمركزون فيه على أطراف مخيم الباغوز.
وأكدت المصادر ذاتها تمكن عشرات المدنيين المحاصرين في مخيم الباغوز من الوصول إلى مناطق سيطرة "قسد" خلال الساعات الماضية، على الرغم من الاشتباكات والقصف الجوي على المنطقة.
في المقابل، نقلت وكالة "أنها" الكردية (annha) المقرّبة من "قوات سورية الديمقراطية" أن عشر سيارات محملة بعناصر من "داعش" غادرت الباغوز متجهة نحو مناطق "قسد"، حيث قام العناصر بتسليم أنفسهم للأخيرة.
وأشار إلى أن "قسد" واصلت عمليات تمشيط المناطق التي سيطرت عليها في الباغوز بحثا عن الألغام التي زرعها تنظيم "داعش"، مضيفة أنه تم العثور على أربعة أطفال مصابين بجروح بين ركام أحد المنازل، من بينهم طفلة عراقية وطفل فرنسي يبلغ من العمر سنتين، وطفلة رضيعة.
ويشار إلى أن آلاف المدنيين والمئات من عناصر "داعش" غادروا الباغوز خلال الأسابيع الأخيرة، بعد حصار تنظيم "داعش" في مساحة ضيقة في منطقة مخيم الباغوز على الضفة اليمنى لنهر الفرات.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات التحالف الدولي تمكنت خلال الساعات الماضية من إلقاء القبض على أحد أبرز القادة المحليين في صفوف تنظيم "داعش"، ويدعى حسام الشلوف، والذي ألقي القبض عليه مع مجموعة من عناصره خلال محاولتهم الفرار في بادية الباغوز، وتم نقله إلى قاعدة التحالف في حقل العمر النفطي.
وأضافت المصادر أن الشلوف كان من أول القياديين في منطقة الحوايج بريف دير الزور الشرقي الذين أعلنوا بيعتهم لتنظيم "داعش"، وذلك بعد دخوله في معارك ضد "جبهة النصرة"، ومقتل أفراد من عائلته إثر تلك المعارك.
وكانت قد وردت أنباء في وقت سابق أفادت بمقتل الشلوف جراء غارة من طيران التحالف الدولي ضد "داعش" على الباغوز.