شككت المعارضة السورية المسلحة، اليوم، في اتهامات "حزب الله" لجماعات سمّاها بـ"التكفيرية"، بالضلوع في قتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين، مشيرة إلى أن الأخير مطلوب للمحكمة الدولية، وهناك احتمال أن تكون العملية لم تقع من الأساس.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، أبو الحكم أن "المنطقة التي وقع فيها الانفجار محصنة، وعملية الاغتيال تمت بصورة دقيقة، وإمكانيات لا تملكها فصائل المعارضة، مما ينفي مزاعم الحزب".
وأشار في تصريحات لـ "العربي الجديد" إلى أن "عملية الاغتيال غير محددة بالزمان والمكان بدقة، ولا يمكن إثباتها إلا بفحص على الجثة"، مبيّناً أن "حزب الله" يعمل بأسلوب أمني، وبدر الدين مطلوب للمحكمة الدولية الخاصة بمقتل الحريري، واحتمال كبير أن تكون العملية غير واقعة".
كما لفت إلى أن "روسيا تراقب الأجواء السورية وتستطيع بدقة تحديد طريقة مقتله إن كانت صحيحة"، مبيناً أن "مصادر أمنية للمعارضة أكدت وجود خلاف بين بدر الدين والحرس الثوري الإيراني".
بدوره، علّق المرصد السوري على اغتيال بدر الدين، مؤكداً أنه لم يسجل إطلاق قذائف من الغوطة الشرقية على محيط مطار دمشق الدولي منذ أسبوع.
وكان الحزب قد أعلن في بيان مقتضب، أن "الانفجار الذي أدى إلى مقتل بدر الدين، ناجم عن قصف مدفعي للجماعات التكفيرية، مشيراً إلى أن التحقيق بمقتله سيزيد عزمنا على مواصلة قتال العصابات الإجرامية".