جولتان حاسمتان لانتخاب خليفة تيريزا ماي

20 يونيو 2019
جونسون أبرز المرشحين لخلافة ماي (فرانس برس)
+ الخط -
أفرزت الجولة الرابعة من سباق زعامة المحافظين عن خروج ساجد جاويد من السباق بعد حلوله في المركز الرابع والأخير، بينما يعود نواب الحزب للتصويت مرة أخيرة، مساء اليوم الخميس، لتقليص عدد المرشحين إلى اثنين.

وعزز بوريس جونسون موقعه في مقدمة السباق، بحصوله على157 صوتًا، وبزيادة 14 صوتًا عن تصويت أمس. وصعد إلى المرتبة الثانية مايكل غوف بحصوله على 61 صوتًا مقارنة بـ51 يوم أمس. وتبعهما جيريمي هنت في المركز الثالث بحصوله على 59 صوتًا مقابل 54 صوتًا يوم أمس. أما ساجد جاويد فقد خرج من السباق بعد حصوله على 34 صوتًا مقابل 38 يوم أمس.

ويعود النواب المحافظون البالغ عددهم 313 في البرلمان البريطاني إلى التصويت مرة أخيرة مساء اليوم لتقليص القائمة إلى اسمين اثنين يتم طرحهما على قواعد الحزب للتصويت المباشر.

وكان المتنافسون على خلافة ماي قد اجتمعوا على التركيز على بوريس جونسون، والذي حسم وصوله للمرحلة الأخيرة من السباق منذ الجولة الأولى، ويمتلك أفضل الحظوظ في خلافة ماي في رئاسة الوزراء.

وقال جيريمي هنت، في هذا السياق، إن بريطانيا تستحق الحصول على "أفضل من بوريس جونسون" كرئيس للوزراء: "إني واثق بعيداً عن الإفراط في الثقة. لقد صوتنا ثلاث مرات وفي كل مرة تنبأ الناس بأني لن أبلي حسناً. أريد من داعمي أن يخرجوا ويقولوا (نعم بإمكاننا الحصول على أفضل من بوريس جونسون كرئيس وزراء لبلدنا، وبإمكاننا اختيار شخص سيتحدث معه الاتحاد الأوروبي فعلاً، وأن يحسم أمر صفقة بريكست)."

أما مايكل غوف، فقال صباح اليوم "أشعر بالثقة اليوم. لقد حصلت على دعم رائع يوم أمس من زملائي في البرلمان. وأتطلع إلى الوصول إلى الجولة الأخيرة، ومناظرة حضارية حول من سيقود هذه البلاد نحو الأفضل".

أما ساجد جاويد، فقال قبيل التصويت في الجولة الرابعة إنه أفضل من يمكنه مواجهة بوريس جونسون: "أعتقد أنني الأقدر على مواجهة بوريس جونسون في المرحلة الأخيرة، لأني مرشح التغيير الذي يستطيع كسب قلوب الأمة والانتصار على جيريمي كوربن في الانتخابات العامة".

من جهته، حذر فيليب هاموند، وزير المالية البريطاني، من خطورة الوعود التي يطلقها المرشحون لخلافة ماي، متعهداً بالاستمرار في محاربة "بريكست" من دون اتفاق حتى النهاية.

ولا يحظى هاموند بعلاقات جيدة مع مرشحي "بريكست" لمعارضته المتكررة للخروج من الاتحاد من دون اتفاق، ويتجه إلى مغادرة منصبه مع تشكيل الحكومة الجديدة. وقال هاموند، ملمحاً إلى استعداده للتصويت ضد الحكومة لمنع "بريكست" من دون اتفاق: "لا أستطيع تخيل حكومة يقودها المحافظون تسعى فعلياً لبريكست من دون اتفاق، وتخاطر بالاتحاد والازدهار الاقتصادي، وانتخابات عامة قد تصل بجيريمي كوربن إلى رئاسة الوزراء".

وأضاف: "لن أتخلى عن موقفي هذا. سأقاوم وأقاوم مجدداً للدفع بالمقاربة البراغماتية ومن أجل التسوية في السياسة البريطانية لضمان نتيجة تحمي الاتحاد وازدهار المملكة المتحدة".

أما رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، فقال إن "على بوريس جونسون كرئيس للوزراء أن يتخلى عن وعوده المتعلقة بالتخلص من خطة المساندة الإيرلندية، ومن ثم إعادة رسم الخطوط الحمر البريطانية كي يكون هناك مجال للمزيد من التفاوض على بريكست"، وأعرب عن أمله في "هدوء الخطاب المحافظ بعد انتهاء المنافسة على خلافة ماي".

إلا أن دوائر حزب المحافظين يسودها اعتقاد بأن صداماً مقبلاً قادم في أكتوبر/ تشرين الأول، عندما يحين موعد "بريكست". فخطاب المتنافسين الحالي، وخاصة جونسون، لن يؤدي إلى صفقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي.

بينما سيؤدي فشل المفاوضات، وتعهد المرشحين بالخروج من الاتحاد في موعد "بريكست" مهما كان الثمن، أي "بريكست" من دون اتفاق، إلى تصويت لطرح الثقة عن الحكومة.

وفي ظل المعارضة الكبيرة في البرلمان لبريكست من دون اتفاق، سينتهي الأمر برئيس الوزراء المقبل بالدعوة إلى انتخابات عامة قد تجري مع نهاية العام الحالي.

المساهمون