أكدت مصادر في أسرة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، الجمعة، وصول نجليه المفرج عنهما من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد نجاح وساطة عُمانية بالإفراج عنهما.
وأوضح سفير اليمن السابق لدى الإمارات، أحمد علي عبدالله صالح، نجل صالح الأكبر، والمقيم في أبوظبي، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن شقيقيه صلاح ومدين وصلا إلى أبوظبي بعد مغادرتهما العاصمة صنعاء منذ يومين، على متن طائرة خاصة إلى العاصمة الأردنية عمّان.
وأشاد نجل صالح بجهود سلطنة عُمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، كما تقدم بالشكر للتحالف العربي (السعودية والإمارات) لـ"دورهم في تسهيل عملية نقل المعتقلين في صنعاء"، مشيراً إلى أن الوساطة تشمل أشخاصاً آخرين من أسرته لم يُفرج عنهم حتى اليوم.
وكان الحوثيون قد احتجزوا نجلي صالح وعدداً آخر من أقاربه خلال أحداث ديسمبر/ كانون الأول 2017 في صنعاء، والتي قتل خلالها صالح، وسيطرت الجماعة على منازله وكل ما يتصل به من مصالح.
ويقيم أفراد من عائلة صالح في أبوظبي، وآخرون في سلطنة عُمان، التي سبق أن أعلنت استقبال 22 من أفراد أسرة صالح وأقاربه.
ومن أبرز المعتقلين في سجون الحوثيين نجل شقيق صالح، والذي كان يشغل منصب قائد لإحدى الوحدات الأمنية، محمد محمد عبدالله صالح، بالإضافة إلى "عفاش"، نجل العميد طارق صالح، والذي انضم إلى القوات المدعومة إماراتياً في العمليات العسكرية بالساحل الغربي، بعد تمكنه من الإفلات من سجون الجماعة.
بالتزامن، قال موقع حزب المؤتمر بجناحه في صنعاء إن القائم بأعمال رئيس الحزب، صادق أمين أبوراس، أصدر، أمس الخميس، قرارين بتعيين أحمد علي صالح وعوض عارف الزوكا (نجل الأمين العام السابق للحزب، والذي قتل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، عضوين في اللجنة الدائمة للحزب.