وذكرت مصادر أمنية، لـ"العربي الجديد"، أن حصيلة انفجار السيارة المفخخة ارتفعت إلى 49 قتيلاً، إضافة إلى 71 جريحاً، وذلك بعد وفاة تسعة أشخاص متأثرين بجراحهم، من بينهم سيدة حامل، مرجحة ارتفاع عدد القتلى.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر أمنية أخرى لوكالة الأنباء الفرنسية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 64، إضافة إلى جرح 82 شخصاً آخرين.
وكثفت القوات العراقية إجراءاتها الأمنية عند مداخل المنطقة، ومنعت الدخول على غير الساكنين في مدينة الصدر.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن الإجراءات الأمنية جاءت تحسباً لحدوث هجمات مماثلة، بعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) استهداف مناطق متفرقة من العاصمة العراقية، بغداد.
وأوضح المصدر نفسه، أن السيارة المفخخة استهدفت سوقاً شعبياً وسط المدينة، ما أوقع خسائر بشرية ومادية فادحة.
كما أشار إلى فرض إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لحدوث هجمات جديدة، مبيناً أن القوات العراقية منعت دخول السيارات والأشخاص إلى منطقة الحادث.
في سياق متصل، كشف المصدر ذاته، أن "القوات العراقية تمكنت من إحباط هجمات انتحارية أخرى في بغداد"، مؤكداً أن الانتحاريين اضطروا إلى تفجير أنفسهم قبل الوصول إلى أهدافهم.
إلى ذلك، ذكرت قيادة عمليات الجيش في بغداد، أنها تصدّت لانتحاريين وأجبرتهم على تفجير أنفسهم، شمالي بغداد.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات، العميد سعد معن، إن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم أثناء تطويقهم في منطقة المشاهدة، شمالي العاصمة العراقية. موضحا، في بيان له، أن القوات العراقية تحركت إلى المنطقة بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود مخبأ للانتحاريين في المشاهدة.
وبحسب المتحدث، فإن "القوة الأمنية عثرت على الانتحاريين في مخبئهم، وأطلقت عليهم النار بشكل مباشر"، مبيناً أن العملية لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية.