سيطرت فصائل "الجيش السوري الحر"، المنضوية في عملية "درع الفرات"، ظهر اليوم الأحد، على بلدة دابق، التي تحمل دلالة رمزية بالنسبة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حلب الشمالي.
وقد اقتحمت "فصائل الحر" بلدة دابق، الواقعة إلى الشمال من مركز محافظة حلب بنحو أربعين كيلومتراً، والتي لا تمثل أهمية استراتيجية على الصعيد العسكري بالنسبة للتنظيم، لكنه يوليها مكانة رمزية كبيرة، إذ يعتبر أنها ستشهد "معركة كبرى فاصلة".
وفي السياق، أكد قياديون في "الجيش السوري الحر"، لـ"العربي الجديد"، أن السيطرة على دابق "تمت بالكامل".
ولم يقتصر الأمر على التقدم في دابق، إذ سيطرت المعارضة السورية المسلحة، أيضاً، على قرية صوران، الواقعة شمال غربي دابق بنحو ستة كيلومترات، وعلى قريتي احتميلات وتلالين، بعد معارك مع مسلحي "داعش"، بحسب ما أكد القيادي في "الجيش السوري الحر"، محمد الغابي، لـ"العربي الجديد".
من جهته، أكد الناشط الإعلامي المتواجد في حلب، ماجد عبد النور، أن "الجيش السوري الحر" سيطر، كذلك، على قرية حور، الواقعة بين بلدتي مارع ودابق، وبذلك التقى مقاتلو المعارضة الذين كانوا متواجدين في مارع مع أولئك القادمين من جهة دابق، فيما خسر تنظيم "داعش" أهم معاقل تواجده في ريف حلب الشمالي.
وفي كلمة له خلال افتتاحه مركزاً ثقافياً خاصاً بمقاتلي الجيش التركي في ولاية قوجه إيلي، غرب تركيا، قال إيشيق: "بفضل عملية درع الفرات، تمكنّا منذ بدء العملية في 24 أغسطس/آب وحتى اليوم، من تطهير منطقة بطول 90 كلم وعمق 20 كلم، من مسلحي تنظيم داعش على طول حدودنا مع سورية".
وأضاف أن تركيا، في مواجهة التهديدات الخارجية، عازمة على إقامة منطقة آمنة بطول 90 كيلومتراً، وعمق 45 كيلومتراً، وأنه لم يعد من السهل بعد الآن إطلاق الصواريخ نحو تركيا انطلاقاً من الأراضي السورية.
واستطرد مؤكداً: "انتهى عصر الدفاع عن بلدنا من داخل حدودنا، وباتت أولويتنا تتمثل بسحق والقضاء على أي تهديد موجه ضدنا حيث يتواجد". وأكد أن عملية "درع الفرات" تسير "بنجاح كبير".