وبدأ الوفد، أمس، زيارة للمملكة المتحدة تستمر لمدة ثلاثة أيام، يبحث خلالها مع مختلف الكتل البرلمانية في مجلس النواب البريطاني تطورات القضية الفلسطينية، وواجب بريطانيا تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. كما التقى الوفد عدداً من قيادات الجالية الفلسطينية والعربية في بريطانيا.
ومن المقرر أن يلتقى الوفد البرلماني، والذي يضم تسعة نواب برلمانيين خلال زيارته، مع عدد من المسؤولين والسياسيين البريطانيين من أحزاب مختلفة، لبحث مركزية القضية الفلسطينية عند الشعوب العربية والإسلامية، وأهمية المسارعة لإيجاد حل عادل لها باعتبارها مفتاحاً للسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.
ويضم الوفد برلمانيين من دول عربية وإسلامية، وهم رئيس لجنة فلسطين في البرلمان البحريني، محمد العمادي، وعضو البرلمان المغربي ونائب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، عيسى مكيكي، ورئيس لجنة فلسطين البرلمانية في الأردن (سابقاً)، يحيى السعود.
كما يضم نائبين من ماليزيا، هما نائب رئيس والأمين العام لحزب عدالة الشعب – ماليزيا، محمد رفيزي رملي، والنائب داريل ليكنغ.
وكذلك يضم نائبين من إندونيسيا هما بودي يوياستري، عن حزب العدالة والرفاهية، والنائب سوكامتا مانتاميهارجا، من حزب التفويض الوطني، بالإضافة إلى النائبة الفلسطينية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي.
ويتضمن برنامج الوفد في اليومين التاليين عدداً من اللقاءات الرسمية مع وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، السيد توبياس إلوود، والمشاركة في ندوة برلمانية يحضرها عشرات من النواب البريطانيين لبحث الدور الذي ينبغي على بريطانيا أن تلعبه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى لقاءات أخرى مع عدد من البرلمانيين من أحزاب مختلفة.
وقال رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، زاهر بيراوي، إن "الهدف من زيارة الوفد هو عقد اجتماعات رسمية وشعبية في المملكة المتحدة لنقل أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم العربي والإسلامي، ولحثّ نظرائهم في المملكة المتحدة لبذل المزيد من الجهود وتبادل الأفكار من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يعيد الحقوق لأصحابها، والذي من شأنه أن يحقق السلام الحقيقي والعادل ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإنما على المستوى الدولي كذلك".
وأضاف أن "فكرة الوفد تأتي في سياق خطة وبرنامج طويل يتضمن سلسلة من النشاطات يشرف عليها وينظمها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، تهدف إلى تفعيل دور النواب العرب والمسلمين في حمل القضية الفلسطينية إلى نظرائهم في العالم الغربي وإلى المحافل الدولية، بغية التأثير الإيجابي على صانعي القرار في الغرب لوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم التي تعتبر مقدسة عند شعوب العالم العربي والإسلامي، خاصة أن إسرائيل تحتل أحد أهم المقدسات للمسلمين وهو المسجد الأقصى المبارك".