وأوضح الاتحاد، في بيان، نشره على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن "هذه الجهات، تروِّج لأغراض مصلحية شخصية أو فئوية أو بتأثير بعض مراكز النفوذ، أن الاتحاد قد ناقش معها أسماء للترشح لرئاسة الحكومة او لتحمّل حقائب وزارية فيها".
وأكد أن هذه "أخبار زائفة تهدف للترويج لهذا أو ذاك من الأسماء، أثبتت في أغلبها أن الأحداث والسياقات قد تجاوزتها ولا رؤية لها ولا مشروع، كما أن الاتحاد لا يدعم أي اسم منها".
وأضاف أن "الحوار الدائر إلى اليوم لم يتجاوز الحديث عن أولويات الحكومة وبرنامجها".
في سياق آخر، ردّت الرئاسة التونسية، اليوم على غياب الرئيس الباجي قائد السبسي أمس عن احتفالات العيد، مشيرة إلى استقباله، اليوم، بقصر قرطاج، محمد الكيلاني، الأمين العام للحزب الاشتراكي ومؤسس "الميثاق"، المتكون من كلّ من أحزاب:"العمل الوطني الديمقراطي" و"الغد" و"الطريق" و"الثوابت" و"الاشتراكي".
وقال الكيلاني إن "اللقاء مع السبسي تناول بالخصوص مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، ومسار تقدمها، وأهميّة تكوين قوة سياسيّة عريضة تكون سندا فعليا للحكومة الجديدة للخروج بالبلاد من الأوضاع الصعبة التي تمر بها نحو النهوض الشامل".
ومن جهة أخرى، واصل المتحدث الرسمي باسم الحكومة، خالد شوكات، هجومه على مبادرة حكومة الوحدة الوطنية.
وبين شوكات أن "الحكومة لن تستقيل إلا بسحب الثقة منها في البرلمان".
وأضاف في تصريح صحافي "أنا متحسّر من الوثيقة التي خرج بها المشاركون في مائدة الحوار حول مبادرة رئيس الجمهورية"، معتبراً أنها "لا تعكس ما جاء في الوثيقة التوجيهية والمخطط الخماسي 2016-2020، التي اشتغلت عليها الحكومة، مما يعني وجود ثغرة خطيرة في العلاقة بين رئاستي الحكومة والجمهورية، وانعدام متابعة الفريق الرئاسي للعمل الحكومي".
في هذه الأثناء، رجحت مصادر من نداء تونس لـ"العربي الجديد"، أن "يقدم شوكات استقالته من الحزب"، مؤكدة أن "مشاورات تجري داخل أروقة الحزب لاتخاذ موقف من تصريحات بعض أعضاء الحزب، ومن بينهم مدير الديوان الرئاسي السابق ومدير الحزب السابق، رضا بلحاج".
و قال بلحاج اليوم في تصريح صحافي، إن "ضغطا كبيرا يُسلّط على رئيس الحكومة الحبيب الصيد لتقديم استقالته، في حين أنه يُفترض اللجوء الى البرلمان لحسم ذلك بطريقة دستورية"، معتبرا أن "ما يحدث التفاف على الدستور وعلى سلطة الشعب".
وكانت مصادر من الحزب قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن "بلحاج يدافع عن الصيد بسبب العلاقة المتينة بينهما، وأن هذه العلاقة من بين الأسباب الكثيرة التي دفعت بعض الندائيين لمهاجمته والضغط من أجل إقصائه من الحكومة".