قالت تركيا اليوم الخميس إن حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دوليا تطالب بانسحاب قوات خليفة حفتر من مدينة سرت الساحلية ومنطقة الجفرة كشرط مسبق لإجراء محادثات من أجل التوصل لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين لقناة (سي.أن.أن ترك) إن الولايات المتحدة، التي حثتها تركيا على الاضطلاع بدور أكثر فعالية في ليبيا، تعزف عن لعب "دور حاسم" في الصراع.
من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي على أن عملية السلام في ليبيا ينبغي أن تقودها الأمم المتحدة وأن تكون في إطار اتفاق برلين.
جاء ذلك في تصريح صحافي للمتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، ردا على سؤال حول المقترح الذي قدمه الرئيس التونسي قيس سعيد بخصوص ليبيا.
وقال ستانو "يرى الاتحاد الأوروبي أن عملية السلام في ليبيا ينبغي أن تقودها الأمم المتحدة وأن تكون في إطار اتفاق برلين".
وأضاف أن عملية السلام يجب تنظيمها من قبل الليبيين ومن أجل الشعب الليبي.
ويتواصل الحراك الدبلوماسي والسياسي، في الكواليس، بشأن الأزمة الليبية، في الوقت الذي تشير فيه المواقف المعلنة، داخلياً وخارجياً، إلى حجم التداعيات التي خلّفها انهيار مشروع اللواء حفتر العسكري، وخصوصاً في صفوف حلفائه وداعميه.
وبعد انهيار مليشيات حفتر في محيط طرابلس وجنوبها، وانسحابها السريع نحو مراكزها السابقة، تحولت مدينة سرت، التي تقع في منتصف البلاد، إلى مركز للصراع. فلقرابة الشهر، لا تزال قوات حكومة "الوفاق" تعسكر على تخومها، فيما اعتبرتها القاهرة "خطاً أحمر"، لكن المدينة في الوقت ذاته قد تكون محور الحل السياسي وبداية نقطة إنهاء الصراع.
وكشفت مصادر ليبية متطابقة، حكومية من طرابلس وبرلمانية من طبرق، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، تلقي أطراف الصراع في ليبيا، بمباركة إقليمية، مبادرة أميركية تقترح أن تكون مدينة سرت خالية من سلاح أيٍّ من طرفي الصراع في البلاد، لتكون مركزاً لعمل حكومة وحدة وطنية تتفق عليها مختلف التيارات والأطياف الليبية.
وأوضحت المصادر أنّ الطرفين، سواء حكومة "الوفاق" في طرابلس، أو مجلس النواب المجتمع في طبرق، باركا مبدئياً المقترح الأميركي الذي لم يطرح عليهما مباشرةً، بل من طريق إيطاليا.