وقال ضابط في شرطة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحارياً يستقلّ سيارة مفخخة استهدف موكب مفتي أهل السنة في الوقف السني، مهدي الصميدعي، عند بوابة جامع أم الطبول في منطقة اليرموك وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، بينما نجا الصميدعي من التفجير".
كذلك قُتل أربعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في منطقة البلديات شرقي بغداد، وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب ستة آخرون في انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة حي العامل جنوبي بغداد.
ولقي ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الزيدان التابعة لبلدة أبو غريب غربي بغداد، وسقط ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة في شارع رئيس بمنطقة العبيدي شرقي بغداد.
وأشارت مصادر محلية في بغداد إلى أنّ "قوات الأمن العراقية فرضت إجراءات أمنية مشدّدة عقب سلسلة التفجيرات التي شهدتها بغداد لهذا اليوم، إذ شوهدت قوات من الشرطة وقوات خاصة عراقية وهي تقوم بنصب حواجز تفتيش في شوارع بغداد الرئيسة، بينما شدّدت قوات الشرطة إجراءات التفتيش والتحقق من هوية المارين عبر نقاط التفتيش، ما أدى إلى خلو أغلب شوارع العاصمة والمناطق العامة من الناس".
وتعيش العاصمة العراقية، بغداد، انتكاسة أمنية خطيرة، في ظل تصاعد أعمال العنف والتفجيرات المتواصلة منذ عدّة أيام، بينما يطبق الصمت على الجهات الأمنية التي لم تستطع حتى إدانة وشجب تلك الأعمال، في وقتٍ ينتظر فيه عقد اجتماع أمني طارئ للقيادات الأمنية لاتخاذ قرارات وصفت بـ"المهمة".
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن التفجيرات التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وقوات الأمن في الأيّام الأخيرة.