تمزيق صور زعماء دينيين وسياسيين في بغداد والشرطة تحقق

وطاولت عمليات التمزيق، صوراً للمرشد الإيراني علي خامنئي، وزعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، فضلاً عن مقتدى الصدر وقيس الخزعلي، وزعامات سياسية كرئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وقام المجهولون بتمزيق الصور، المنتشرة في تقاطعات مرورية وساحات عامة وعلى مبانٍ حكومية، في مناطق شارع السعدون والباب الشرقي وكرادة مريم، القريبة من المنطقة الخضراء وسط بغداد، فضلاً عن مدينة الصدر، شرقي العاصمة.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ عملية تمزيق الصور، التي تعد الثانية من نوعها منذ مطلع هذا العام، "تمّت بشكل منظّم".

وتتهم أوساط في الأحزاب الدينية التي تهمين على حكم البلاد منذ الاحتلال الأميركي للعراق، التيار المدني أو "العلمانيين"، بالوقوف وراء تحشيد الشارع العراقي ضدّ الأحزاب، ومحاربتها شعبياً وهو ما يجعل أصابع الاتهام توجه إليهم أيضاً، بالوقوف وراء عملية تمزيق تلك الصور، والتي تحوّلت إلى ظاهرة مألوفة في بغداد منذ سنوات.

وشوهد، اليوم الأربعاء، رجال أمن عراقيون، وعدد من أعضاء الأحزاب، وهم يرفعون الصور الممزقة حيث يرجّح أن يتم استبدالها بأخرى.

وقال النقيب محمد حمزة من شرطة نجدة الرصافة في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الموضوع بات مضحكاً أكثر من كونه سياسياً"، مرجّحاً وقوف مجموعة شباب "ممتعضين من الحال" وراء تمزيق الصور.

وأشار حمزة، إلى "عدم وجود مادة قانونية تعاقب تمزيق الصور، خاصة وأنها ليست ممتلكات الدولة بل ممتلكات أحزاب، وتلك الأحزاب هي من تتعدى على ممتلكات الدولة وتعلّق صورها بدون إذن".

من جانبه، استغرب الناشط في التيار المدني العراقي أنس فاضل، توجيه الاتهامات للتيار المدني في مثل هذه الحوادث، قائلاً إنّ "هناك من الأحزاب الإسلامية من يحاول شيطنة التيار وتصويره لبسطاء الشعب على أنّهم كفرة لأسباب معلومة".

واعتبر أنّ تمزيق الصور "رد فعل طبيعي عفوي من شبان لا ينتمون لجهة، وقد تكون قوات الأمن تعلم ذلك كون الحادث كما تقول وقع ليلاً"، مضيفاً أنّ "قوات الأمن تفرض حظر تجوال يمنع أي شخص من الخروج من منزله، لتمزيق صور أصحاب الفخامة والفضيلة"، وفق قوله.