ألقت القوات الأمنية القبض على أمير بتنظيم "داعش" الإرهابي، وعناصر أخرى من التنظيم في الموصل، في وقت كثفت فيه القوات عمليات تعقب الخلايا وجيوب التنظيم في المحافظات العراقية.
وقال قائد شرطة نينوى العميد الركن، حمد نامس الجبوري، في بيان صحافي، إنّ "الفوج الخامس من طوارئ شرطة نينوى، ووفقاً لتعاون من قبل المواطنين، ألقى القبض على القيادي في تنظيم (داعش) إبراهيم مشعل حسن مرعي، الذي كان يعمل بصفة أمير في الأمنية للتنظيم"، موضحاً أنّ "مرعي لديه شقيق انتحاري يدعى محمود مشعل، كان قد فجّر نفسه ضد القوات الأمنية، خلال معارك التحرير، وشقيقه الآخر يدعى أحمد مشعل، كان يعمل مع (داعش) في قاطع كركوك، حسب معلوماتنا".
وأضاف أن "شقيقه علي مشعل موقوف حالياً لدى القوات الأمنية"، وأن "إبراهيم قد تم القبض عليه في حي الانتصار، في الجانب الأيسر للموصل".
كذلك أعلنت قيادة شرطة نينوى "اعتقال 10 عناصر من (داعش)، صادرة بحقهم مذكرات قبض، وفقاً للمادة 4 إرهاب، ومسجلة أسماؤهم في حاسبات الأجهزة الأمنية"، مبينة أنّ "عملية الاعتقال تمت في حي الزهراء في الجانب الأيسر للموصل".
ويأتي ذلك بينما قتلت القوات الأمنية عدداً من عناصر التنظيم حاولوا التسلل إلى بلدة جنوبي الموصل، وقال مصدر في قيادة عمليات الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنية استطاعت قتل أربعة عناصر لـ(داعش)، حاولوا التسلل إلى بلدة القيارة جنوبي الموصل"، مبيناً أنّ "القوات حاولت اعتقالهم، لكنهم اشتبكوا معها، ما أدى إلى مقتلهم بنيران عناصر الأمن".
وكثفت القوات الأمنية عمليات تعقب خلايا وجيوب "داعش" في المحافظات والمناطق التي ما تزال تشكل فيها تلك البقايا خطراً أمنياً.
وأوضح مصدر عسكري، في محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات الأمنية تنفذ حملة تعقب في المناطق الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، التي تضم خلايا للتنظيم"، مبيناً أنّ "تلك العمليات أسهمت في تطهير مساحات واسعة من القرى الحدودية بين المحافظتين، ومنع تسلل عناصر (داعش) من خلالها إلى المناطق الآمنة لتنفيذ عملياته".
وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أشهر على إعلان تحرير البلاد بشكل كامل من سيطرة "داعش"، فإن خطر خلايا التنظيم ما زال تشكل أكبر المخاطر الأمنية في المحافظات المحررة، خاصة أنّ نشاط تلك الخلايا بدأ يتصاعد بشكل لافت.