جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود التي تُبذل من كافة الأطراف الدولية، والرامية إلى إحلال السلام العادل والدائم في اليمن. لا سيما مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشأن اليمني، وخاصة منها القرار رقم 2216 للعام 2015.
وأكد هادي خلال لقائه اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكد سعيه الحثيث في البحث عن السلام الذي ينهي الأزمة في بلاده، ويؤسس لمستقبل آمن ومستقر، بعيداً عن ترحيل الأزمات، ولا يحمل في طياته أية بذور صراعات.
كما استعرض مراحل المشاورات التي خاضتها الحكومة اليمنية بدءأً من مشاورات جنيف، وصولاً إلى مشاورات الكويت 1 و2 وما بذلته من جهود حثيثة، وقدمت خلالها تنازلات كثيرة من أجل إحلال السلام في اليمن، والمبنية على المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد الرئيس اليمني خلال اللقاء، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، حرص الحكومة الشرعية على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام المرتكزة على المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار رقم 2216.
وقال هادي "مثلما برهنا خلال محطات السلام المختلفة بدءاً من جنيف وبيل في سويسرا، والكويت بأننا دعاة سلام وتواقون له لمصلحة بلدنا وشعبنا"، وتابع أننا "سنظل كذلك نبحث عن السلام الجاد"
بدوره، أشار المبعوث الأممي إلى أن مساعيه التي يبذلها، تأتي في إطار جهود المجتمع الدولي، وفقاً لمرجعيات السلام، المرتكزة على المرجعيات الثلاثة.
كما أشاد، بـ"الترحيب والتعاطي الإيجابي من قبل الرئيس اليمني مع مساعي ومضامين السلام من خلال تجربة الفترة الماضية انطلاقا من حرصه على حقن الدماء والتطلع إلى يمن أمن وعادل ومستقر".
وجاء لقاء المبعوث الأممي بالرئيس اليمني في الرياض بعد ساعات من لقاء جمعه بوفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في العاصمة العُمانية مسقط.
وتأتي اللقاءات في إطار جهود المبعوث الدولي الذي يعرض على الأطراف مقترحات لاستئناف مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، على ضوء المبادرة التي قدمها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال اجتماعات جدة، منذ ما يقرب من أسبوعين، وجرى تسليمها للمبعوث الأممي ليقوم بمشاورات مع الأطراف حولها.
اقــرأ أيضاً