كشف مصدر دبلوماسي ليبي عن تحضيرات لعقد جلسة مقبلة لدول الجوار الليبي الثلاث، تونس ومصر والجزائر، في العاصمة طرابلس، لبحث مستجدات الواقع السياسي في ليبيا.
وقال المصدر في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء من المتوقع عقده بعد شهر رمضان، انتظارًا لما ستسفر عنه اللقاءات المرتقبة بين لجان البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، مضيفًا أن الجولة الجزائرية التي قام بها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، مؤخرًا، لم "تسفر عن نتائج"، وأن توجّه رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، للقاء برعاية إيطالية هو تجاوز للجهود الجزائرية.
وعن جدول أعمال المفاوضات المقبلة، قال: "يبدو أن الأمور ستحدد قبل انعقاد جلسات المفاوضات التي ربما لن تزيد عن الثلاث جلسات؛ فهناك شبه إجماع بين البرلمان ومجلس الدولة على إسقاط (المجلس الرئاسي الذي يرأسه فائز) السراج واستبداله بغيره". وتابع: "المجتمع الدولي يبدو أنه يشعر بضرورة استبعاد مكونات المجلس وأعضائه، لكنه لن يتخلى عن الاتفاق السياسي كإطار لأي تفاهم جديد".
وعلّل المصدر الإشكال حالياً بـ"عدم اتفاق الجزائر والقاهرة حول الوضع المقبل"، وقال: "تضارب رؤى ومصالح الدولتين يبدو أنه عرقلة جديدة تحتاج للمزيد من اللقاءات، واستضافتهما في لقاء يجمعهما في جلسة بطرابلس ربما يسهل من عملية تبديد المخاوف والشكوك".
وأضاف: "تحرك الجزائر مؤخرًا بقوة وسرعة في ليبيا جاء بعد اقتراب جيش (الجنرال المتقاعد خليفة) حفتر من الحدود الجزائرية مع ليبيا، وحفتر يعني القاهرة بالنسبة للجزائر". وقال: "الاستقبال العسكري لمبعوث الجزائر من قبل حفتر يدلل على نيته المضي في طريقه العسكري"، لافتًا إلى أن المبادرة التي طرحها مساهل على سلطات شرق البلاد؛ بشأن تشكيل مجلس لقيادة البلاد يجمع حفتر بخصومه، تخلّى عن طرحها لممثلي المدن التي زارها في الغرب قبل أن يقطع زيارته لليبيا عقب إتمامها بزيارة مدن الجنوب".
وتتنافس القاهرة والجزائر على قيادة الملف الليبي، على خلفية العلاقات الثنائية التي يسودها التوتر منذ فترة، فقد عدّلت القاهرة من طريقة تعاملها مع الملف الليبي الذي راهنت فيه، طيلة سنوات، على حليفها حفتر، بتنسيق اتصالات كثيفة مع سلطات طرابلس تكلّلت باستضافة وفد من مجلس الدولة الشهر قبل الماضي، بينما اتجهت الأخرى إلى توسيع دائرة اتصالاتها من خلال استضافتها لحفتر وعقيلة صالح، وأخيرًا زيارة عدد من المدن الليبية للاقتراب أكثر من واقع الأزمة في البلاد.
اقــرأ أيضاً
وقال المصدر في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء من المتوقع عقده بعد شهر رمضان، انتظارًا لما ستسفر عنه اللقاءات المرتقبة بين لجان البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، مضيفًا أن الجولة الجزائرية التي قام بها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، مؤخرًا، لم "تسفر عن نتائج"، وأن توجّه رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، للقاء برعاية إيطالية هو تجاوز للجهود الجزائرية.
وعن جدول أعمال المفاوضات المقبلة، قال: "يبدو أن الأمور ستحدد قبل انعقاد جلسات المفاوضات التي ربما لن تزيد عن الثلاث جلسات؛ فهناك شبه إجماع بين البرلمان ومجلس الدولة على إسقاط (المجلس الرئاسي الذي يرأسه فائز) السراج واستبداله بغيره". وتابع: "المجتمع الدولي يبدو أنه يشعر بضرورة استبعاد مكونات المجلس وأعضائه، لكنه لن يتخلى عن الاتفاق السياسي كإطار لأي تفاهم جديد".
وعلّل المصدر الإشكال حالياً بـ"عدم اتفاق الجزائر والقاهرة حول الوضع المقبل"، وقال: "تضارب رؤى ومصالح الدولتين يبدو أنه عرقلة جديدة تحتاج للمزيد من اللقاءات، واستضافتهما في لقاء يجمعهما في جلسة بطرابلس ربما يسهل من عملية تبديد المخاوف والشكوك".
وأضاف: "تحرك الجزائر مؤخرًا بقوة وسرعة في ليبيا جاء بعد اقتراب جيش (الجنرال المتقاعد خليفة) حفتر من الحدود الجزائرية مع ليبيا، وحفتر يعني القاهرة بالنسبة للجزائر". وقال: "الاستقبال العسكري لمبعوث الجزائر من قبل حفتر يدلل على نيته المضي في طريقه العسكري"، لافتًا إلى أن المبادرة التي طرحها مساهل على سلطات شرق البلاد؛ بشأن تشكيل مجلس لقيادة البلاد يجمع حفتر بخصومه، تخلّى عن طرحها لممثلي المدن التي زارها في الغرب قبل أن يقطع زيارته لليبيا عقب إتمامها بزيارة مدن الجنوب".
وتتنافس القاهرة والجزائر على قيادة الملف الليبي، على خلفية العلاقات الثنائية التي يسودها التوتر منذ فترة، فقد عدّلت القاهرة من طريقة تعاملها مع الملف الليبي الذي راهنت فيه، طيلة سنوات، على حليفها حفتر، بتنسيق اتصالات كثيفة مع سلطات طرابلس تكلّلت باستضافة وفد من مجلس الدولة الشهر قبل الماضي، بينما اتجهت الأخرى إلى توسيع دائرة اتصالاتها من خلال استضافتها لحفتر وعقيلة صالح، وأخيرًا زيارة عدد من المدن الليبية للاقتراب أكثر من واقع الأزمة في البلاد.