وتظهر المشاهد التي حصل عليها حصرياً "العربي الجديد" اعتراض ناشط لسيارة الجبير والضرب عليها، قبل أن يمسك به شرطي بريطاني، بينما ردد آخرون هتافات "قاتل" في وجه قرقاش لحظة خروجه من الفندق. ورفع المجتمعون لافتة نددت بما وصفوه بـ"العدوان السعودي على اليمن"، وحمّلوا الرياض مسؤولية الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وكان الوزيران الجبير وقرقاش، يشاركان في ندوة نظمها معهد "تشاتم هاوس" وسط لندن، حيث كرّرا المزاعم المرتبطة بحملة بلديهما لتشويه سمعة قطر.
كما تناول الوزير السعودي، خلال الندوة، موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من "خطة العمل الشاملة المشتركة" المرتبطة بالملف النووي الإيراني، والعلاقة السعودية مع العراق.
وأعرب الجبير عن تأييده سياسة الرئيس الأميركي بشأن إيران، بعد أن قرّر أخيرًا عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي. واعتبر الجبير، في هذا السياق، أن ثمة حاجة لإجراء عمليات تفتيش أكثر إحكامًا داخل البلاد لأن "الاتفاق يعاني من نقاط ضعف"، على حد تعبيره.
وفي ما يتعلّق بالعراق، سلط الجبير الضوء على رغبة بلاده في التعامل مع بغداد، مبرزًا فتح المعابر الحدودية والاستعداد للاستثمار في العراق بعد إعادة إعماره كمؤشرات على ذلك، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في أن يكون العراق "شريكًا"، ويضع العلاقة مع السعودية "على مستوى استراتيجي عالٍ".