وقالت الصحيفة العبرية نقلاً عن أحد سكان المستوطنات الحدودية الإسرائيلية، إن "هذه التلال أقيمت مقابل أبراج المراقبة التابعة لحزب الله في الطرف اللبناني للحدود، بما يمكن الجيش من مراقبة ما يحدث وراء الجدار الإسمنتي مع لبنان".
وأضاف المستوطن، للصحيفة، أن "دبابة كانت تراقب إقامة إحدى هذه التلال، هي الآن متمركزة على أعلى التلة".
بدورها، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، للصحيفة، إنه "لا علاقة بين مواقع أبراج حزب الله وبين مواقع التلال التي أقامها الجيش وتم نشر دبابات عليها، وأن الهدف من هذه المواقع الجديدة هو تمكين جيش الاحتلال من توسيع نطاق الرؤية والمراقبة لما يحدث وراء الحدود"، علماً بأن الجدار الإسمنتي الذي يقوم الاحتلال ببنائه على الحدود مع لبنان يتراوح بين 6-9 أمتار.
وتشكل هذه التلال جزءا من منظومة وشبكة من العوائق التي يقوم الاحتلال ببنائها لمواجهة سيناريوهات الحرب المقبلة، وبضمنها محاولات قوات كوماندوس من "حزب الله" التسلل عبر الحدود واحتلال مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية ولو لبعض الوقت كجزء من الحرب النفسية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قام في العامين الماضيين بتجريف المنحدرات الغربية المقابلة للبنان، ووضع كتل صخرية وإسمنتية فيها وقطع الأشجار والأحراش، بهدف منع قوات برية من "حزب الله" من الوصول إلى المستوطنات الإسرائيلية ضمن السيناريو الذي يخشى فيه الاحتلال من وصول قوات وعناصر الحزب إلى داخل إسرائيل واحتلال أو السيطرة، ولو مؤقتاً، على مستوطنات وحتى ثكنات عسكرية إسرائيلية عند الحدود.